شبكة قدس الإخبارية

هل سيطيل نائل الغياب هذه المرة؟

شذى حمّاد

رام الله – خاص قدس الإخبارية: حتى ساعات متأخرة من مساء الخميس انتظرت إيمان نواف أن يدق باب بيتها، فربما زوجها نائل البرغوثي سيعود هذا المساء.. إلا أن الانتظار طال، ونائل لم يعد بعد!

انتظار إيمان لزوجها لم يكن من فراغ، فيوم الخميس الموافق ١٢ كانون أول كان يوم حرية نائل البرغوثي (٥٩) عاما، بعد أن أنهى محكوميته بالسجن ٣٠ شهرا.

15283934_356137744762414_1655585838248728015_n

عام ١٩٧٨ اعتقل نائل البرغوثي قبل أن يتم عامه العشرين وحكم بالسجن المؤبد، ليقف والأسيرين عمر وفخري البرغوثي ويردون على حكم قاضي الاحتلال، بترديد "ما بنتحول ما بنتحول يا وطني المحتل... هذه طريقنا وبنتحمل يا وطني المحتل"!

بعد ٣٦ عاما من اعتقال نائل، نجحت المقاومة بالإفراج عنه خلال صفقة وفاء الأحرار عام ٢٠١١، وبعد ثلاث سنوات وإثر اختطاف ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال نائل وباقي المفرج عنهم بالصفقة وأرجعت المحاكم الإسرائيلية لهم أحكامهم السابقة، فيما حكم على نائل بالسجن ٣٠ شهرا.

674187841

مجددا عاد نائل من بلدة كوبر غرب رام الله إلى السجن، وحمل لقب "عميد الأسرى"، فهو أقدم أسير معتقل في سجون الاحتلال.

321-987

إيمان نافع، زوجة الأسير نائل قالت لـ قدس الإخبارية، إن نيابة الاحتلال قدمت طلبا لاستئناف قرار الحكم عليه، فيما تمسكت هي وعائلتها بالأمل أن ترد المحكمة بقرار الإفراج إلا أن محكمة الاحتلال لم تصدر أي قرار حتى الآن.

وتتخوف نافع من أن تقوم محكمة الاحتلال بإعادة الحكم المؤبد لزوجها الأسير، كما فعلت بحق الأسرى الآخرين، وخاصة أنها أعادت الحكم المؤبد للأسيرين بسام النتشة (٥٠) عاما ومعمر الجعبري (٣٤)عاما.

وبينت أن عدم الإفراج عن الأسير نائل ربما يلوح بتوجه المدعي العام الإسرائيلي إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، حيث سيتم اتخاد قرار حرية نائل أو إعادة الحكم المؤبد.

thumb

وكانت إيمان قد استعدت لزيارة زوجها يوم الأحد القادم، متخذة كل التدابير ومتوقعة أن لا يلتزم الاحتلال بالإفراج عنه، "الاحتلال يمنحني تصريح واحد خلال السنة بحجة المنع الأمني.. كنت متوقعة أي شيء من الاحتلال، فحرصت على الترتيب للزيارة".

وأضافت، "قضى نائل ثلثا عمره في سجون الاحتلال.. لو يوجد عدل فيما تسمى بالمحاكم الإسرائيلية سنحصل على قرار الإفراج عنه".

وبينت أن الاستئناف قدمته نيابة الاحتلال قبل عام، إلا أنهم لم يتخذوا أي قرار طيلة هذه الفترة، وانتظروا حتى اللحظة الأخيرة من انتهاء حكمه، "الاحتلال يتعامل مع نائل كونه رهينة، يضغط به على المقاومة ويبتز مواقف منها، على الرغم من مواقف المقاومة الواضحة بعدم خوض أي مفاوضات بإطلاق سراح الجنود المأسورين، قبل أن يتم إطلاق كل الأسرى المعاد اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار".

وأكدت على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال بحق محرري وفاء الأحرار لا هدف له سوى الضغط على المقاومة واستنزاف طاقاتها.

وعن الدور الدولي والعربي في قضية نائل، بينت إيمان أنه مطلوب من الدول الأجنبية والعربية وكافة المؤسسات الحقوقية القيام بدورها والتدخل بالإفراج العاجل عن نائل المعتقل دون توجيه أي تهم بحقه.

وأشارت إلى أن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تعمل على تقديم مذكرة للإفراج عن نائل، "نائل هو رهينة الآن بيد الاحتلال، مطلوب من كافة المؤسسات الحقوقية التدخل والإفراج عنه، ووضع حد لتطاول الاحتلال"