رام الله - خاص قدس الاخبارية: كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له، اليوم الأربعاء، عن اعتقال خلية نفذت عدة عمليات إطلاق نار اتجاه معسكر لجيش الاحتلال في مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
ونفذت الخلية العسكرية المكونة من ثلاث فتية عمليات إطلاق نار استهدفت معسكر جيش الاحتلال عدة مرات، حسب بيان جيش الاحتلال.
والفتية الثلاث المتهمين بشكل مباشر بتنفيذ عمليات إطلاق النار، من بلدة سلواد شرق رام الله، هم: عبد الرحمن أحمد حامد ١٦ عاما، محمد ياسين حامد ١٨ عاما، محمد عبد الله حامد ١٨ عاما.
كما اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: ليث أحمد حامد، وعماد محمد ياسين حامد، واتهمتهم بنقل الأسلحة التي نفذت بها عمليات إطلاق النار.
والدة الأسير محمد عبد الله حامد أوضحت لـ"قدس الاخبارية" أن لوائح الاتهام التي وجهت للمعتقلين الثلاث تتضمن تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق نار، وتصنيع أسلحة ونقلها، وعقد عدة لقاءات واجتماعات سرية فيما بينهم.
وأضافت أن الفتية الثلاث أخضعوا للتحقيق مدة ٢٠ يوما في المسكوبية بالقدس المحتلة قبل أن يتم نقلهم إلى سجن عوفر، مشيرة إلى أن محاكم الاحتلال عقدت ثلاث جلسات أصدرت بعدها لوائح الاتهام بحقهم، فيما أجلت الجلسة الرابعة حتى شهر كانون ثاني القادم.
وكانت قوات الاحتلال استنفرت بشكل كبير إثر عملية إطلاق النار الفدائية التي نفذت في الثالث من تشرين ثاني، وأغلقت على إثرها مدخل بلدة سلواد الرئيسي لأسبوعين، فيما تداول أنباء عن إصابة أحد جنود الاحتلال بالعملية دون أن يتم تأكيد النبأ من قبل جيش الاحتلال.
وقامت قوات الاحتلال إثر العملية باقتحام عدة محال تجارية على الطريق الرئيس بين بلدتي سلواد والمزرعة الشرقية كما داهمت محطة وقود وصادرت تسجيلات الكاميرات، لتعتقل إثرها محمد عبد الحميد حامد صاحب المركبة التي ادعت قوات الاحتلال أن الفتية الثلاث نفذوا عمليتهم الفدائية بواسطتها، إلا أنها أفرجت عنه بعد عدة أيام.
وفي السادس من تشرين ثاني اعتقلت قوات الاحتلال كلا من محمد عبد الله حامد ومحمد ياسين حامد، بعد اقتحام منازلهم وإخضاعها للتفتيش الدقيق، وبعد أسبوع اعتقلت قوات الاحتلال الفتى عبد الرحمن حامد.
وعاودت قوات الاحتلال اقتحام محيط منازل الشبان، وشرعت بعمليات بحث دقيقة عن الأسلحة المصنعة يدويا حتى عثرت عليها وصادرتها.