غزة- قُدس الإخبارية: تجري وحدات جيش الاحتلال تدريبات خاصة ومكثفة مؤخرًا على الحدود الشرقية مع قطاع غزة، حيث تستمر لأسبوعين لعدد من وحداته وقواته أبرزها وحدة قصاصي الأثر البدوية.
وذكرت مصادر إسرائيلية، أن وحدة "قصاصي الأثر" تجري تدريبات تحاكي حربًا جديدة تنطلق من حدود القطاع، وقد أخدت هذه التدريبات جديّة كبيرة في ظل تنامي تهديد الأنفاق الهجومية للمقاومة.
وتتبع وحدة قصاصي الأثر البدوية لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال ويتركز عملها في المناطق الحدودية بشكل أساسي إلا أن التدريبات الجديدة التي تجريها تحاكي تسلل وحدات عسكرية من المقاومة للمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بشكل سرّي.
وتتدرب الوحدة على محاكاة تسلل عناصر معادية إلى مستوطنات غلاف غزة عن طريق اختراق الجدار أو عبر الأنفاق، وكشفها، حسب قولها، حيث تتألف الوحدة من مئات المقاتلين، غالبيتهم العظمى من البدو، وهم مسلّحون بسترة واقية خفيفة الوزن وبندقية M-16.
ونقلت الإذاعة العامة الاسرائيلية، عن رئيس "وحدة مقتفي الأثر" ربيع سواعد، قوله إنه "تم بناء وتخطيط هذا التمرين وفقًا للعِبر التي استنبطناها في الفترة الأخيرة، من خلال العمليات والنشاطات المختلفة التي جرت بيننا وبين قطاع غزة، ولا بدّ أن التهديدات في هذه المنطقة بحاجة لقدرة مهنيّة عالية جدًا".
وبحسب رئيس الوحدة، فان "الوحدة ممتدة على طول الحدود مع قطاع غزة، لا يحدث أي نشاط تشغيلي تقريبًا في المنطقة دون أن يتقدمه مقتفو الأثر، مع القوات القائدة، ولا غنى عن أهمية الوحدة وجنودها في أي حادثة أمنية في المنطقة".