القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: حكمت محكمة الاحتلال المركزية بالقدس، يوم الاثنين، على الأسير الطفل أحمد مناصرة بالسجن الفعلي 12 عامًا، والأسيرة إسراء جعابيص بالسجن الفعلي لمدة 11 عامًا.
واتهمت نيابة الاحتلال الأسير جعابيص بتفجير اسطوانة غاز بأحد عناصر شرطة الاحتلال شرقي القدس قبل عام، ما تسبب بإصابته بجراح طفيفة، كما جرى تغريم الأسيرة أيضًا 20 ألف شيقل للشرطي المصاب كتعويضات.
وتقول نيابة الاحتلال إن جعابيص كانت تقود مركبة على الشارع رقم "437" الواصل من مستوطنة "معاليه أدوميم" وحاجز الزعيم شرقي القدس، وعندما اقتربت مركبتها من نقطة تفتيش طلب منها أحد عناصر الشرطة التوقف، فنزلت وصرخت "الله أكبر" وفجّرت المركبة، عبر عبوة مرتبطة باسطوانة غاز، فيما أصيبت الأسيرة بجراح خطيرة نتيجة التفجير.
ووصفت جهات حقوقية، حكم قاضي المحكمة بالسجن 11 عامًا على الأسيرة جعابيص بـ "الجائر والظالم" بحق أسيرة جريحة ومصابة بحروق في جسدها، حيث تعرضت جعابيص لحروق شديدة في كافة أنحاء جسدها، مكثت على إثرها فترة طويلة في مستشفى "هداسا عين كارم"، قبل أن يتم تحويلها إلى سجن "الشارون" للنساء، وهي بحاجة ماسة اليوم لتكملة العلاج، علمًا أنها متزوجة وأم لطفل.
الطفل مناصرة
وفي سياق متصل، حكمت محكمة الاحتلال بالقدس على الطفل الأسير أحمد مناصرة (13 عامًا) بالسجن لمدة 12 عامًا، وذلك بعد إدانته بتنفيذ عملية طعن مع ابن عمه قبل نحو عام بمدينة القدس، ما تسبب بإصابة إسرائيليين بجراح خطيرة، واستشهاد المنفذ الآخر، فيما اعتقل الطفل مناصرة وهو مصابُ بالمكان.
وجاء في لائحة اتهام الفتى مناصرة أنه أراد مع ابن عمه "مساعدة حماس ونيل الشهادة"، فيما بينت اللائحة أن ابن عمه هو المنفذ للطعن الفعلي، والذي أصاب الإسرائيليين.
ويُعتبر سابقة قضائية خطيرة تستهدف الطفولة في فلسطين، ويتعارض مع توصيات القانون الدولي واتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها "إسرائيل" منذ ما يزيد عن 20 عامًا.
وكان الطفل مناصرة اعتقل بتاريخ 12/10/2015 بعد تعرضه للإصابة داخل مستوطنة "بسجات زئيف" في القدس، يقبع حاليًا داخل مؤسسة للأحداث في بلدة يركا شمالي فلسطين المحتلة 48.
يذكر أن نيابة الاحتلال العامة، طالبت مؤخرًا بسجن الطفل مناصرة 12 عامًا، وغرامة مالية قيمتها 480 ألف شيكل، بعد إدانته بمحاولتي "قتل وبحيازة سكّين"، على خلفية تنفيذه عمليّة في مستوطنة "بسغات زئيف" في تشرين أوّل/أكتوبر 2015.