غزّة- قُدس الإخبارية: هل أنت من محبي السفر؟ هل ترغب برحلة سفاري أو بالتجوال حول مدينة البتراء التاريخية أو ربما استكشاف جزيرة هاواي؟
قد يجد البعض السفر أمرًا مرهقاً إلى جانب كونه ممتعاً، أما بالنسبة لقاطني قطاع غزة المحاصر فالأمر صعب للغاية إن لم يكن مستحيلًا.
أحمد الشرفا (22 عامًا)، خريج كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية، سيأخذك حيث شئت دون أن تغادر غرفتك أو حتى سريرك، فكل ما تحتاجه هو هاتف ذكي، نظارة ذكية، وأحد تطبيقات PHOENIX "فينكس".
"فينكس" الذي استلهم اسمها الخريج الشرفا من أسطورة طائر الفينيقي أو الرُّخ، تعمل على تصميم تطبيقات الواقع الافتراضي للهواتف الذكية.
وتعمل تقنية الواقع الافتراضي "VR" على مبدأ الصور بزاوية رؤية 360 درجة، بحيث تسمح للشخص بالانتقال ذهنيًّا الى بيئة افتراضية مغايرة تمامًا للبيئة الموجود فيها بالواقع.
ويتيح "فينكس" للمستخدم بعد وضع نظارة VR مشاهدة المكان ليس فقط من خلال شاشة الهاتف، بل يمكنه أيضًا التجول داخله بكل زوايا الرؤية بما يشعره بأنه موجود في المكان فعليًا.
وأشار الشرفا أن التطبيق يمكن أن يستخدم في مجالات عدة بينها: المجالات الترفيهية، والتاريخية، والعلمية، منوهًا أن شركته الريادية "فينكس" هي أول شركة فلسطينية تعمل في مجال الواقع الافتراضي.
أما فيما يخص سكان قطاع غزة المحاصر فللتطبيق أهمية أكبر، موضحًا: "التطبيق ممكن أن يلبي طموح وأماني الكثير من الغزيين، فالحصار لا يسمح لهم بالوصول إلى مكان خارج غزة، لذلك تأتي أهمية التطبيق بأنه يوفر جولة بأي مكان ممكن يخطر ببال أحدهم مع وجود اسقاط صوتي لمعلومات عن كل زاوية في المكان".
واستطاع الشرفا انجاز جولة في المسجد الأقصى، وأخرى في معبد فرعوني، وكذلك جولة داخل الأوعية الدموية مصحوبةً بمشاهد لسير كرات الدم الحمراء والبيضاء.
ويأمل تطوير فيلم ثلاثي الأبعاد عن قبة الصخرة، ومكتبة على الإنترنت والهواتف الذكية مختصة بالحضارات والإرث التاريخي على أرض فلسطين.
وقال: "أطمح إلى تأسيس أول وأكبر وحدة إنتاج تكنولوجيا للوسائط المتعددة في فلسطين لتكون مرجعًا ومنتجًا معًا للتطبيقات والمشاريع ذات الاختصاص".
يذكر أن الشرفا ومجموعة من زملائه قد صمموا فيلمًا ثلاثي الأبعاد يحاكي المظهر العام لقبة الصخرة، وأوضحوا لوكالة "صفا" أنهم وجدوا صعوبةً في بداية عملهم؛ لكونهم لم يزوروا القدس مطلقًا، ما دعاهم للاستعانة بنشطاء مقدسيون، ورسائل علمية موثقة متعلقة بالمسجد.
المصدر: الجامعة الإسلامية