شبكة قدس الإخبارية

الأسير متوكل رضوان... مصاب بمرض مجهول يخفيه الاحتلال

شذى حمّاد

قلقيلة – خاص قدس الإخبارية: أورام نبت في رقبة وصدر الأسير متوكل رضوان بشكل مفاجئ مسببة أعراضا وأوجاعا لم يعد الأسير يحتملها، لتقوده إلى رحلة لا علاج فيها بين مشافي سجون الاحتلال.

الأسير متوكل رضوان (٣٧ عاما) أحد مقاتلي كتائب شهداء الأقصى في مدينة قلقيلية، معتقل في سجون الاحتلال منذ ٢٠٠٣ بعدما كان مطاردا لأكثر من ثلاث سنوات، ليحكم عليه الاحتلال بالسجن ٢٢ عاما.

معن رضوان شقيق الأسير متوكل قال لـ قدس الإخبارية، إن وزارة الأسرى تقدمت بطلب للمحكمة الإسرائيلية العليا تطالب بها بالكشف عن الملف الطبي للأسير متوكل لمعرفة السبب وراء ما يتعرض له من انتكاسة صحية، مشيرا إلى أن المحكمة لم تسلم حتى الآن الملف الطبي.

وحسب ما كشف عنه أسرى محررين للعائلة، أن الأسير متوكل في مساء ٢٨ آب عانى من تدهور مفاجئ على وضعه الصحي، وفي ساعات صباح اليوم التالي وبعدما كشف عليه طبيب السجن، قررت إدارة السجن نقله بشكل مباشر إلى مشفى العفولة.

ويقول معن، إن شقيقه الأسير بقي في مشفى العفولة ١٥ يوما قبل أن تعاود إدارة سجون الاحتلال نقله مجددا إلى السجن، ولم يمر يومين حتى تدهور الوضع الصحي للأسير متوكل رضوان لينقل إلى عيادة سجون الرملة.

وعن ما وصل العائلة عن وضعه الصحي، يبين معن، أن أورام ظهرت في رقبة وصدر الأسير متوكل وامتدت إلى وجهه حيث أصبح بالكاد يفتح عينيه، كما يعاني من أوجاع شديدة في أطرافه، وفقد القدرة على المشي، كما فقد النظر في إحدى عينيه.

ونقلت إدارة السجن للأسير متوكل رضوان شفويا أنه يعاني من أورام خبيثة، دون أن تقدم له أي تقرير طيبي يوضح له مما يعاني.

ولفت معن أن شقيقه الأسير لم يكن يعاني من أي مرض، وكان لديه فقط أوجاع في ركبته وذلك إثر تعرضه لإصابة خلال لعبه قبل اعتقاله.

وأوضح أن العائلة تزوره باستمرار ولم تلحظ أي اختلاف على صحته قبل التدهور المفاجئ الذي بات يعاني منه، مشيرا أنه وأشقائه يحصلون على تصريح زيارة مرة واحد كل عدة شهور، كما والده المريض.

ومنذ شهر أيار ووالدة متوكل لا تزور نجلها حيث يرفض الاحتلال منحها تصريح للزيارة تحت حجة "عدم وجود صلة قرابة"، وقال معن إن والده حاول زيارة متوكل الأسبوع الماضي إلا أن الاحتلال سحب منه تصريح الزيارة ولم يسمح له باستكمال طريقه لزيارة متوكل في مشفى الرملة.

وبدأت عائلة الأسير المريض متوكل رضوان بتكثيف الفعاليات التضامنية مع نجلها في مدن الضفة، من خلال تنظيم الوقفات والاعتصامات في مراكز المدن.

"نطالب المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بالتحرك الفوري وإنقاذ حياة متوكل قبل فوات الأوان، كما نطالب الرئيس الفلسطيني بالتدخل العاجل للإفراج عن متوكل".