القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: زار وفدُ بحريني مكون من 24 شخصية الأراضي المحتلة48، أمس السبت، وتجولوا في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، رافعين شعار التسامح بين الأديان، لكنّ شبان القدس وحراس المسجد الأقصى طردوا الوفد البحريني من المسجد الأقصى واعتبروا الزيارة تطبيعية ومسيئة.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من الإعلان الأمريكي عن القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وعلى الرغم من الرفض العلني لمملكة البحرين لهذا الإعلان، مضيفة أن الزيارة تشير إلى مزيدٍ من دفئ العلاقات وتسير على طريق تعزيز الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت مصادر محليّة لـ"شبكة قدس"، أن شبان من القدس تصدوا لزيارة الوفد البحريني برفقة عناصر من شرطة الاحتلال ووفد إسرائيلي مرافق، وطردهم ومنعوهم من الدخول إليه.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن "الوفد جاء بموافقة الخارجية البحرينية وضمن الخط المعتدل الذي يقوده أمير البحرين والذي يدعو للتسامح بين الأديان".
من جهته قال فضل الجمري أحد أعضاء الوفد البحريني الزائر من جمعية "هذه هي البحرين" إن ملك البحرين حمّله رسالة سلام لجميع أنحاء العالم، مضيفًا خلال لقائه مع معد التقرير أن الشيعة لا يحملون أي عداء لأي ديانة أو مذهب على حد تعبيره.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "سبق للبحرين أن افتتحت كنيساً يهودياً بالعاصمة المنامة، ومتحفاُ يضم زاوية يهودية مؤخرًا".
وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية قالت إن "دولا خليجية اتخذت الخطوات الأولى تجاه الاعتراف بـ"إسرائيل"، وذلك بدعوة أطلقها ملك البحرين لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل".
وبحسب تقرير أعدته القناة الثانية الإسرائيلية، فإن الزيارة التي تستمر أربعة أيام ليست سياسية، وإنما تحقيقا لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة.وتأتي الزيارة في الوقت الذي تتواصل فيه حالة الغضب الشعبي العربي والفلسطيني ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس واعتبار المدينة "عاصمة لإسرائيل".