أقدمت عدة دول أوروبية هذا الأسبوع، من بينها بريطانيا ومستعمراتها الاستيطانية: كندا وأستراليا، باستثناء الولايات المتحدة، على الاعتراف بـ"دولة فلسطين" غير القائمة، والتي يمثلها نظام السلطة الفلسطينية العميل غير المنتخب، برئاسة محمود عباس.
أعرب بنيامين نتنياهو في الأسابيع الأخيرة عن دعمه الصريح لمشروع "إسرائيل الكبرى" التي تشمل أراضي عدة دول عربية مجاورة، فضلا عن كامل مساحة فلسطين التاريخية، استنادا إلى مزاعم تقول إن العبرانيين القدماء عاشوا فيها وأن "إله اليهود" قد وعد شعبه المختار بها.
تتميز السنوات الأخيرة لجميع المستعمرات الاستيطانية بوحشية استعمارية ضارية، بما في ذلك ارتكاب الإبادة الجماعية. يدفع إدراك السلطة الاستعمارية-الاستيطانية لدنو نهايتها؛ المستوطنينَ إلى استخدام الأساليب الأكثر همجية لهزيمة ثورة السكان الأصليين.
إن الرعب الذي شعرت به إسرائيل ورعاتها الغربيون منذ بدء العملية التي شنتها حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي؛ ينبع من الازدراء العنصري الذي دفعهم للاعتقاد بأن إسرائيل لا يمكن أبدا أن تتعرض لهجوم عسكري ناجح
يصادف هذا الشهر الذكرى السنوية الثلاثين لاستسلام منظمة التحرير الفلسطينية لإسرائيل تحت عنوان ما يسمى اتفاقات أوسلو. فبينما كان الشعب الفلسطيني يملؤه الأمل نتيجة نجاح مقاومته المستمرة للاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي في أيلول/ سبتمبر 1993
أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (وهو سليل مستوطنين يتحدرون من بلدة سموتريتش الأوكرانية) الأسبوع الماضي في باريس أنه "لا يوجد شيء اسمه الفلسطينيون لأنه لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني".
لقد حظي مشروع القرار الأخير الذي صاغته دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة جامعة الدول العربية في مجلس الأمن الدولي، بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، لإدانة خطط إسرائيل الاستيطانية المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة
ترتبط إحدى الحجج الرئيسة المطروحة في هذا الصدد بالفكرة الأيديولوجية عن السلام