رام الله- قُدس الإخبارية: أغلق نشطاء وأسرى محررون الاثنين مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، احتجاجًا على تدهور أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بينما اعترضت الأجهزة الأمنية برام الله الوقفة محاولة افشالها والاعتداء على منظيمها واعتقالهم.

واعتصم المشاركون أمام مدخل المقر مطالبين الأمم المتحدة بتدخل فوري للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المضربين وعلى رأسهم بلال كايد، والأخوين محمد ومحمود البلبول، بعد تردي وضعهم الصحي.

ورفع المشاركون صور الأسرى المضربين، مستنكرين صمت المجتمع الدولي، ولاسيما الأمم المتحدة حيال قضية الأسرى، فيما سارعت قوة من الشرطة لتطويق مكان الاحتجاج.

ووزع المعتصمون بيانًا للفعالية، قالوا فيه "إننا نعلن قيامنا بإغلاق مقر الأمم المتحدة في رام الله، احتجاجًا على تقاعسهم عن اتخاذ أي خطوات جدية لدعم أسير مستمر في إضرابه عن الطعام منذ  69 يوما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البيان، نحن متواجدون هنا لنذكركم بما تدعون أنه التزام "بتعزيز وحماية تمتع جميع الناس بجميع حقوق الإنسان المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، وفي القوانين، والمعاهدات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وإعمالهم لهذه الحقوق إعمالاً كاملاً، موضحًا أن "إهمال الأمم المتحدة لقضية بلال كايد وعشرات الأسرى الفلسطينيين المضربين إسنادًا له، هو انتهاك صارخ للميثاق المذكور أعلاه، وما يدعيه من الالتزام بالمبادئ الأساسية الإنسانية لقيم الكرامة".

وتابع، "نحن نعلن رفضنا لأن نكون شركاء في هذا الصمت، والآلاف من الفلسطينيين في كل أرض فلسطين التاريخية قاموا بتنظيم مسيرات ووقفات وفعاليات دعمًا وإسنادًا لبلال كايد، حيث نصبت خيم التضامن معه بكافة المدن الفلسطينية للتعريف بقضية الأسرى، وحشد الدعم لهم، فلماذا تقوم الأمم المتحدة بالتغاضي عن كل هذه النداءات، وتختار تجاهلها؟".

في السياق، فان قوات الشرطة حاولت فض التظاهرة واعتدت على المشاركين فيها بالقوة، كما احتجزت اثنين من النشطاء المحتجين، وذلك عقب رفض المتظاهرين إدخال موظفي الأمم المتحدة للمقر.

وأفادت مراسلتنا أن الشرطة احتجزت الأسير المحرر غسان كراجة وربحي كراجة أثناء إغلاق مكتب الأمم المتحدة قبل قليل، ثم عاودت الافراج عنهم، واعتدت على المشاركين محاولة فضّ التظاهرة.