رام الله – خاص قُدس الإخبارية: تراجعت وزارة الصحة الفلسطينية عن بيانها الصادر أمس الثلاثاء الموافق الثاني من آب، والذي تضمن معلومات عن زيارة وفدها الطبي الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ (١٥) حزيران الماضي.
وجاء تراجع الصحة التي أصدرت بيانا آخرا مساء الأربعاء، بعد نفي عائلة الأسير كايد بشكل قاطع ما نشر على لسان الوفد الطبي الذي ادعى زيارة بلال في مشفى برزلاي الإسرائيلي.
محمود كايد شقيق الأسير بلال، حذر في حديثه مع قدس الإخبارية، من خطوات ستتخذها العائلة ردا على ما نشرته وزارة الصحة، مطالبا باعتذار فوري وسريع عما ورد من معلومات تداولتها كافة وسائل الإعلام.
وقال،" سنقوم بمحاكمة من أصدر بيان عن صحة بلال مدعيا أنه قد زاره، فهو لم يزر بلال بل ذهب لشرب القهوة مع الحاكم العسكري في مشفى برزلاي".
وأضاف،" سنعقد مؤتمرا يوضح ما يحدث من التفاف على الشعب وحراك الشارع، فهذه المحاولات لن تمر إلا بالدم، ولن نسمح لأي جهة تمرير هذه المخططات على الشعب الفلسطيني المتماسك".
وكان الوفد الطبي أشاد باستقبال المشفى الإسرائيلي له، فيعلق كايد، " تحدثوا على أنه تم نقل بلال لغرفة أخرى، وأنه يتناول الفيتامينات"، لافتا إلى أن ما أشار إليه الوفد هو نوع من الفيتامينات يعطى لكمال الأجسام، ومن المستحيل أن يزود بلال به.
فيما وصف كايد البيان الذي صدر عن وزارة الصحة "ببيان الخنوع وكسر الشارع الفلسطيني، ونريد اعتذار رسمي لبلال من وزارة الصحة الهادف لكسر إدارة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على أن بلال لا يتناول الفيتامينات ويعامله الاحتلال بأسوأ معاملة، محذرا، "إذا لم يتم تقديم الاعتذار، فسنترك لك الرفاق وتفاهم أنت معهم يا أيها الوزير".وأضاف،" في حربنا هذه، حرب بدأت بخطواتها الأخيرة، وبلال سيعود منتصرا رغم أنوف الحاقدين".
وكان مسؤول الوفد الطبي، د. كمال الشخرة في تصريح مصور له، "عند وصولنا للمستشفى، زرنا مدير المستشفى واستقبلنا بكل احترام، وقدم لنا الطبيب المعالج وناقشنا معه الملف الطبي للمريض".وكرر الشخرة، كلمة "مريض" عدة مرات في إشارة إلى الأسير بلال كايد، وهو ما أثار غضب العائلة والحراك الشبابي، حيث أن بلال مضرب عن الطعام لسلب حقه بالحرية وليس مريضا.
وادعى الشخرة، أنه تم نقل بلال من غرفة العناية المكثفة إلى غرفة عادية، لحماية من "وباء" انتشر في الغرفة الأولى، كما ادعى أن الأسير بلال، يأخذ الماء والسكر والملح، إضافة لتزويده بالفيتامنيات عبر الوريد.
ولم يرد في البيان المصور والمكتوب، أي معلومة عن منع الوفد الطبي من زيارة بلال والإطلاع على وضعه من كثف، حيث تم تهميش هذه المعلومة المهمة، وإشعار الجمهور بأن الوفد زار بلال.
ليرد في البيان الثاني لوزارة الصحة، بعد مطالبة عائلة الأسير بلال باعتذار عاجل، أن "قوات الاحتلال المتواجدة في غرفة الأسير بمستشفى برزلاي رفضوا السماح له بلقاء الأسير والتحدث إليه، حيث سمح له فقط بالنظر إلى بلال كايد عن بعد"
وجاء البيان تحت عنوان، "وزارة الصحة تحذر مجددا .. وضع الأسير بلال كايد لا يحتمل المماطلة". وقد ابتدأته بالتحذير "مرة أخرى" من وضع بلال الصحي، مشيرة إلى أن الأسير بلال يعالج وهو مكبل في سريره.