هرب الناشط في "كتائب شهداء الأقصى"، معاذ أبو عكر، من معتقله في سجن المخابرات الفلسطينية، في مدينة بيت لحم، يوم الثلاثاء الماضي، بسبب سوء المعاملة التي يتلقاها من بعض ضباط المخابرات.
وقالت والدة أبو عكر :"علمنا من جهاز المخابرات يوم الأربعاء (أول أيام عيد الفطر)، عن هرب معاذ من سجن المخابرات، حيث يمكث هناك بانتظار العفو عنه، وتسوية وضعه من قبل جهاز المخابرات، لأنه مطارد من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب نشاطه في كتائب شهداء الأقصى".
واعتقل أبو عكر (25 عاماً)، أول مرة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عندما كان يبلغ 14 عاماً، حيث أمضى عامين، وبعد ذلك اعتقلته أجهزة الأمن الوقائي، والمخابرات، والاستخبارات، عدة مرات، بهدف حمايته من الاعتقال. لكنه هرب في إحداها من سجن الأمن الوقائي بسبب سوء المعاملة، وسبق لقوات الاحتلال هدم منزل أبو عكر، كإجراء عقابي، ولإجباره على تسليم نفسه.
وأبو عكر هو ابن الأسير الشهيد عاطف أبو عكر، الذي أمضى 16 عاماً في المعتقلات الإسرائيلية، قبل أن يستشهد عام 1996 بعد الإفراج عنه بوقت قليل، إثر إصابته بمرض السرطان، بسبب الإهمال الطبي داخل المعتقلات.
وخاله هو قائد "كتائب شهداء الأقصى" في جنوب الضفة الغربية، أحمد البلبول، الذي استشهد في آذار/مارس 2008، إثر تنفيذ قوات الاحتلال عملية اغتيال معقدة للبلبول وثلاثة من رفاقه في السلاح، وهم محمد شحادة وعيسى مرزوق وعماد الكامل.
المصدر : العربي الجديد