فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: لحظة الإعلان عن متمم شهر رمضان، وانتظار أول أيام عيد الفطر السعيد، تكون سجون الاحتلال قد أكملت استعداداتها لاستقبال هذا العيد بكل ما يحمل من آلام، حيث اللجان المسئولة عن الاحتفالات والحلوى وتوزيعها ومشتريات الكنتينة الخاصة بالعيد، وصياغة برنامج زيارات يرضي الجميع .
تبدأ لجنة الحلويات بتوزيع ما أعدته " الهريسة والبسبوسة وأصابع السمسم بالإضافة إلى التمريّة والمعمول والكيك" على جميع الإفراد بالتساوي بمعدل 10 حبات لكل فرد، وما يزيد يتم توزيعه على الغرف .
المشروبات، تكون زجاجتين عصير وأخرى كولا"مشروبات غازية" لكل غرفة، بالإضافة إلى التمر المحشو بالمكسرات، وتوزيعها على الغرف حسب عدد الأسرى الموجودين .
صباح العيد، وبعد الآذان، تفتح الغرف أبوابها حسب الاتفاق مع إدارة السجن، حيث يشرع الأسرى بالاستحمام ولبس الجديد "لبس اعتيادي مغسول ومعطر" وبعد الانتهاء يبدأ الأسرى بفعاليات وطقوس العيد بتشكيل حلقات في ساحة الفورة والتكبير بتكبيرات العيد بأصوات غاية ومجلجلة.
تكون اللجنة المسئولة، قد أعدّت القوة والتمر المحشو وبعض العصير وأي شيء أخر من الكانتين، ووضعه على طاولات في غرفة الغسيل للتحلية والمباركة بعد انتهاء صلاة العيد.
بعد دخول وقت صلاة العيد والخطبة، يتم المناداة للصلاة، وبعدها الخطبة يترجل الخطيب ليحدثهم عن العيد وما يحويه من آلام وغصات وأفراح رغم الجراح .
عقب الانتهاء من الخطبة يتم وضع طاولات القهوة والحلويات وسط الساحة، ويبدأ الأسرى بالمصافحة والمعانقة والسلام والتحلّي بما اكرمهم الله .
وبعدها يبدأ الأسرى بواجب الزيارة للغرف، حيث الأولوية للمرضى وكبار السن، وينظم التنظيم زيارات لجميع الغرف .
بعدها يقوم الأسرى بالتسرب واحدا تلو الآخر إلى مخادعهم "الغرف" ويبدأ العيد بالانتهاء، ويقضون على غصاته وآلامه بالنوم المقيت، لأن راحة الأسير تكون بنسيان ما جرى.
في خضم الاحتفالات، يكون مسئول الغزال، قد أكمل دوره في إعطاء الأسرى دقائق معدودة على جهاز "اللوكس" ليهنئوا ذويهم وأحبابهم، وما يزيد من وقت للمحتاج ومن عنده سبب معين.
ومع رفع آذان الظهر يكون العيد قد مر مرور الكرام على أناس أصروا على الاحتفال بالعيد رغم المرارة والبعد والحرمان.