شبكة قدس الإخبارية

"اسرائيل" تعاود تقليص مساحة الصيد قبالة بحر غزة

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: عاودت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منع صيادي قطاع غزة من الإبحار لأكثر من ستة أميال في بحر قطاع غزة، مقلصة بذلك مساحة الصيد قبالة سواحل القطاع، بعد أن قررت نيسان الماضي زيادتها لـ 9 أميال.

وكانت سلطات الاحتلال وسّعت مساحة الصيد إلى  9 أميال في الثالث من نيسان الماضي من وادي غزة وسط القطاع، حتى رفح جنوبًا

وأفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة نزار عياش، أن الاحتلال أبلغهم منتصف الليلة الماضية، بمنع الصيادين من الوصول لمسافة 9 أميال بحرية والعودة لمسافة 6 أميال دون ذكر الأسباب.

وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن مسافة الـ 9 أميال بحرية كانت ضيقة على الصيادين، مما يعني أن تقليص مساحة الصيد إلى 6 أميال ستحرم الكثير من الصيادين من عملهم، خاصة وأن الاسماك تتواجد دائما بعد الـ 9 أميال.

من جهته، أوضح في مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن تحديد المساحات المسموح الصيد فيها بالرغم من كونه انتهاكاً إلا أن قوات الاحتلال لم تحترم إعلاناتها وتلاحق الصيادين وتطلق النار عليهم وتعتقلهم وتصيبهم وتسببت في قتل بعضهم وتمعن في إذلالهم حتى ضمن المناطق التي تعلن أن الصيد فيها مسموح، ما يثير مخاوف جدية من كونها تهدف إلى حرمانهم من الانتفاع من ثرواتهم الطبيعية وإفقارهم، وفي الوقت نفسه تأمن استحواذ سلطات الاحتلال على الثروة السمكية في بحر الأراضي المحتلة، والحفاظ على قطاع غزة كسوق لبيع منتجات مزارعها السمكية وبعض الأنواع الرديئة من الأسماك التي يصطادها صيادو دولة الاحتلال.

وأفاد المركز وفق بيان صحفي سابق، أن هذا الإجراء يظهر سلوكاً عنصرياً يميز بين البشر، ويؤكد أن قوات الاحتلال لا يحق لها حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى مصادر رزقهم، وأن التعامل مع المدنيين من سكان الأرض المحتلة يجب أن يحترم جملة حقوق الإنسان بالنسبة لهم، ولا يجوز عقابهم جماعياً أو اتخاذ تدابير من شأنها الاقتصاص منهم وفقاً لنص المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة.

وصعّدت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة من انتهاكاتها الموجهة ضد الصيادين، بل ووضعت يدها على معدات صيدهم، كما أطلقوا النار باتجاه القوارب والصيادين أو بالقرب منهم، وطلبوا من الصيادين خلع ثيابهم، وتم التحقيق معهم، ثم أطلق سراحهم بعد يوم أو يومين. وفي غالبية الحالات أصدر جنود الاحتلال أوامر للصيادين بالقفز إلى المياه والسباحة باتجاه سفن الاحتلال.

ويعاني نحو 4 ألاف صياد فلسطيني في قطاع غزة من أطول حصار بحري إسرائيلي شهده العالم، حيث تواصل البحرية الإسرائيلية انتهاكاتها بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة منذ عشر سنوات.