الضفة المحتلة- قُدس الإخبارية: يقبع 22 أسيرًا مريضا في مستشفى الرملة الاسرائيلي، بأوضاعٍ صحية لا تطاق، حيث يعانون أمراضا صعبة وبعضهم من إصابات وشلل وجروح وإعاقة، تنذر بخطر شديد على حياتهم
وذكرت هيئة شئون الأسرى، اليوم السبت أن الأسرى المرضى هناك هم شبه أحياء، وأن حياتهم أصبحت محددة ومجرد انتظار للموت ليس أكثر"، مناشدة العمل بشكل جدي على المستوى السياسي للافراج عن الحالات الخطيرة من الأسرى المرضى.
ونقلت الهيئة عن محاميتها عقب زيارة لهم، أن أوضاع ثلاثة أسرى يقبعون في مستشفى الرملة فائقة الخطورة، منهم الأسير داوود ريان والأسير يوسف نواجعة والأسير سامي أبو دياك.
يوسف نواجعة: نزيف وشلل وصرع وفقدان ذاكرة
ويعاني الأسير يوسف ابراهيم عبد الفتاح نواجعة سكان يطا جنوب الخليل (50 عاما)، المعتقل منذ 4 سنوات، والمحكوم 6 سنوات، من نزيف مستمر أدى الى ضعف قوة الدم حتى وصلت الى مستويات منخفضة، ما دفع الأطباء إلى اعطائه وحدات دم نتيجة النزيف المتواصل.
وذكر الأسير نواجعة أنه يعاني من فقدان للذاكرة بعد أن سقط على الأرض خلال وجوده في سجن عسقلان، وانه استفاق بعد 4 أيام في مستشفى برزلاي الاسرائيلي من غيبوبة، ومنذ ذلك الحين لا يتذكر شيئا.
وقال إنه يعاني من شلل نصفي ومن الصرع وازدياد تدهور حالته العصبية ويأخذ أدوية للأعصاب حتى لا تصيبه نوبات صرع ونوبات عصبية والتي ازدادت بعد اعتقاله، كما أنه اليوم في وضع صحي صعب نتيجة لما يعانيه من أمراض وهو يتلقى الأدوية دون أية نتيجة وهي في أغلبها مسكنات ومهدئات للأعصاب.
وقال انه أيضا يعاني من مشاكل بالأمعاء ونزيف مستمر ومشاكل في المعدة وعدم قدرة على التبول، حيث يقضي حاجته بكيس خارجي ويستخدم الحفاظات نتيجة النزيف المستمر.
داوود ريان: إصابة وارتخاء بالأعصاب
وأفاد الأسير داوود محمود خليل ريان، (34 عاما)، من رام الله المحكوم 13 شهرا، والمعتقل نهاية العام الماضي ، أنه تعرض للإصابة بالرجل اليمنى من الخلف بمنطقة الحوض عند اعتقاله، وأدى ذلك إلى تضرر بالأمعاء، وتم وضع كيس للبراز نتيجة الإصابة لمدة 6 شهور.
وقال إنه يعاني من ارتخاء بالأعصاب منذ ما قبل اعتقاله وكان يأخذ أدوية للأعصاب وزاد وضعه سوءا بعد اعتقاله، وأنه بحاجة إلى رعاية طيبة مستمرة.
الأسير سامي أبو دياك: خطأ طبي وأورام في الأمعاء ونوبات كريزا
كما يعاني الأسير سامي عاهد عبد الله أبو دياك (33 عامًا) سكان جنين، والمعتقل منذ 14 عامًا، والمحكوم 3 مؤبدات و30 عاما، من التهابات وأوراما في الأمعاء وقد أجريت له عملية جراحية لاستئصال الأمعاء يوم أيلول الماضي، بحجة وجود أورام سرطانية وتم استئصال حوالي 80 سم، وجرت العملية في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
وقال إنه بعد العملية الجراحية دخل في غيبوبة لمدة 34 يوما وتناقض وزنه من 80 كغم إلى 45 كغم، وعندما استيقظ فقد القدرة على الحركة، مشيرًا إلى أنه قد أبلغ من قبل الأطباء بأن خطأ طبيا حصل معه في مستشفى سوروكا وهو ما أدى الى تدهور حالته الصحية.
وأفاد أنه أعطى جرعات كيماوي لمدة شهرين، ونتيجة عدم تحمل جسمه للجرعات تم ايقافها، وان العلاج سيتم عن طريق الأشعة، كما أنه في الفترة الأخيرة بدأ يصاب بنوبات كريزا وشدّ عضلات نتيجة لما حصل معه منذ البداية ولا يعطى سوى المهدئات والمسكنات.
