فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي ونيابته العسكرية، اليوم الأحد، الحكم على الطفل معاوية علقم 15 عاما بالسجن مدة ستة سنوات ونصف.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفل معاوية علقم وابن عمه علي علقم في العاشر من تشرين ثاني الماضي، مدعية أنهما حاولا تنفيذ عملية طعن في القطار السريع داخل مستوطنة "بسغات زئيف" في القدس المحتلة، مستهدفين حارس الأمن الإسرائيلي.
ووثق فيديو مصور لحظة اعتداء حراس الأمن الإسرائيليين على الطفلين بعد إطلاق النار على علي، فيما نكلت بمعاوية وجردته من ملابسه قبل اعتقاله.
علي علقم، والد الطفل معاوية، بين لـ"
قدس الإخبارية"، أن محكمة الاحتلال والنيابة الإسرائيلية قررتا خلال صفقة عقدت مع المحامي، الحكم على طفله بالسجن ست سنوات ونصف وغرامة مالية بقيمة 26 ألف شيقل كتعويض لحارس الأمن الإسرائيلي... القرار ظالم ولكن عاجزين أما التصدي له"، قال أبو معاوية.
وأضاف علقم، أن قاضي محكمة الاحتلال قال "إن الحكم جاء مخففا لعدم استماع المحكمة لشهود عيان، مبلغ العائلة والمحامي بنيته الحكم على الطفل بأكثر من ست سنوات لو تمكن من الاستماع لشهود عيان.
وكشف عن أن قوات الاحتلال نقلت للعائلة أن "معاوية كان يجب أن يقتل"، وأنها حاولت إطلاق النار عليه إلا أنها أخطأت بإصابة علي، فيما نجى معاوية من محاولة ثانية لإطلاق النار ولم يصب.
وبين أن نجله معاوية مر بظروف اعتقال قاسية جدا، بدأت بمنع والده من زيارته كما وحرم من إدخال الملابس، مشيرا إلى أن نقله إلى جلسة المحكمة يكون قبل يوم حيث ينقل في البوسطة ويبقى فيها لساعات طويلة جدا.
ولفت إلى أنه عانى مؤخرا من انتشار القرح الجلدية على جسده بسبب الحشرات والبق المنتشر داخل سجن مجدو، ورفضت إدارة السجن علاجه، "في إحدى الجلسات وقف معاوية وكشف للقاضي عن جسده فأصدر القاضي برتوكول ينص على علاجه ... وكان ذلك متأخرا".
وأضاف، "وضع معاوية صعب للغاية كما أنه لا يملك ملابس بعد رفض إدارة السجون إدخال الملابس التي نرسله له .. حيث يعاني من نقص في ملابس ويقوم باستعارة الملابس من الأسرى حتى يغسل ملابسه ويلبسها مجددا".
عائلة علقم تمر بظروف صعبة أيضا منذ اعتقال نجلها الأصغر، فيقول علي: "والدة معاوية أصيبت بأمراض القلب والضغط وخضعت حتى الآن منذ اعتقال معاوية لثلاثة عمليات جراحية .. وبسبب وضعها الصحي لا تستطيع زيارته والاطمئنان عليه واليوم ذهبت للمحكمة بصعوبة جدا".