شبكة قدس الإخبارية

عريقات: قطر تحاول "لمّ الشمل" الفلسطيني

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: ثمّن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دور دولة قطر باستضافتها جولات الحوار بين حركتي فتح وحماس، لافتًا إلى جهودها ومساعيها المتواصلة بقيادة أميرها تميم بن حمد آل ثاني، لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة.

وأفادت عريقات أن وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني أعلن استعداد دولته لاستضافة جولة ثالثة من حوار المصالحة الفلسطينية، في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يدرك ويقدر أهمية الدور السياسي القطري المساند للقضية الفلسطينية

وفيما يتعلق ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أضاف عريقات، أن الشعب الفلسطيني يعيش في كرب كبير بسبب غياب الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن فلسطين لن تعود إلى الخارطة دون أن يكون قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، في وحدة جغرافية واحدة، داعيا إلى إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والعودة إلى صناديق الاقتراع، والاحتكام لإرادة الشعب من خلال انتخابات عامة حرة ونزيهة.

وحول المبادرة الفرنسية للسلام، أوضح عريقات في حديثه لـ"بوابة الشرق"، أن الفرنسيين يريدون تقديم مشروع قرار باسم الفلسطينيين إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إدراكهم أن هناك تعنتًا إسرائيليًا كاملًا لاستئناف مفاوضات السلام، مشيرا إلى أن المبادرة تقترح عدة مبادئ لحل القضية الفلسطينية، أهمها العودة إلى حدود 1967، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، مع تبادل أراض بين الطرفين، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني مدته عامين كحد أقصى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعقد مؤتمر دولي للسلام بدعم ورعاية دولية وعربية.

كما طالب عريقات، المجتمع الدولي بوضع جدول زمني للمفاوضات والتنفيذ مع آليات إلزامية للجانب الإسرائيلي، وإطار جديد للمفاوضات على غرار ما حدث مع إيران في مفاوضات برنامجها النووي، داعيًا إلى أن يتم تبني مقترح تكوين مجموعة دول "7+2" على سبيل المثال، حتى تكون النتائج ملزمة للجانب الإسرائيلي.