فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: أطلقت مؤسسة "وثق فلسطين" موقعها الإلكتروني تمهيدًا لإطلاق عدد من مشاريعها القائمة على استحداث بيانات إلكترونية تشيع المصادر الأولية المتعلقة بتاريخ فلسطين وقضيتها ومقاومتها.
وأشار مؤسس المؤسسة الباحث بلال محمد بأن المؤسسة ستطلق مجموعة من المشاريع منها؛ مشروع "ذاكرة مرئية" تقوم فكرته على تأسيس مكتبة إلكترونية توفر أرشيف نصي، عامِّي وفصيح، لحلقات البرامج التلفزيونية المتعلقة بفلسطين ليوفر للباحثين مادة تاريخية أولية.
ومشروع "طبقات فلسطين المعاصرة" الذي سيعنى ببناء قاعدة بيانات إلكترونية تضم تراجم مختصرة لشخصيات فلسطين من مطلع القرن العشرين ولغاية الآن، ثم نشرها وفق منهجية مستحدثة ومطورة تستلهم تجربة علم الطبقات عند العلماء المسلمين السابقين.
ومشروع "مستودع م الرقمي" والذي يسعى لحفظ وتوفير نسخ رقمية من مجلات الفصائل والحركات الفلسطينية بدءًا من العام 1949 وفهرستها فهرسة تفصيلية، وأخيرًا "مستودع الأنيس الرقمي" والذي يسعى لحفظ ورقمنة إصدارات، مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية"، وسيتم إطلاق هذا المشروع تحديداً في شهر تموز المقبل.
وأضاف محمد؛ يأتي اهتمامنا بمركز الأبحاث لكونه المحاولة الفلسطينية الأولى الناجحة لجمع وتوثيق تراث الشعب الفلسطيني، وإبرازه لجيل من الباحثين الجادين في تاريخ القضية الفلسطينية، ولمكانة إصدارته العلمية خصوصًا سلسلة اليوميات الفلسطينية. ويحمل المشروع اسم الدكتور أنيس صايغ مدير عام المركز، الذي ضحى بالكثير من أجل أن يرى المركز وإصداراته النور، وكان آخر تضحياته الأثر الذي تركته قنابل الاحتلال على جسده، وتظهرها أصابع يده في الصورة التي اتخذناها شعارًا للمشروع.
ولفت محمد، بأن مشاريع "وثق فلسطين" تدار من خلال باحثين متطوعين، وتعتمد في تنفيذها على فرق من المتطوعين من خلال برنامج"عونة".
ونوّه بأن "عونة" في حقيقته برنامج عمل تعاوني، يهدف لإرفاد مؤسسة" وثق فلسطين" بالمتطوعين الذين يشكلون اللبنة الأساس في إنجاز مشاريعها. ويأتي البرنامج استمراراً للعونة التي شكلت أحد أبرز ميزات النظام الاجتماعي الفلسطيني، وتفعيلاً لروح التضامن والتعاون على البر.
وتعمل وثق فلسطين على إنجاز اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الفلسطينية، تشمل إسهام برامج الخدمة الاجتماعية والعمل التعاوني في هذه الجامعات من خلال "عونة"، حيث يمنح البرنامج المتطوعين الراغبين شهادات خبرة أو تدريب، أو شهادات عمل تطوعي لتعزيز سيرهم الذاتية.