القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أصدرت سلطات الاحتلال أوامر إبعاد جديدة بحق 24 شابا من القدس المحتلة، بعد اعتقالهم خلال الساعات الماضية، فيما حولت شابا إلى الاعتقال الإداري.

وأفاد مركز إعلام القدس، بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات تحت جنح الظلام استهدفت البلدة القديمة في القدس، وطالت 20 شابا بينهم عريس كان مقرر أن يزف اليوم، وحلاقهُ وشاب كان سيعد طبخة العرس، مبينا أن المعتقلين جميعا أفرج عنهم بعد تسليمهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى، باستثناء شاب واحد تم تحويله للاعتقال الإداري.

وأضاف المركز، أن أوامر الإبعاد تراوحت في الفترات الزمنية لكن أغلبها كانت لثمانية أيام، أي أنها تنتهي بعد انقضاء عيد الفصح اليهودي الذي تبدأ الاحتفالات به خلال ساعات.

وأوضح مركز إعلام القدس أن المعتقلين ليلا هم، محمد الشلبي، عمر الزعانين، ثائر زغير، أحمد الهشلمون، محمد نجيب، أحمد الرجبي، مؤمن حشيم، أحمد بدريه، مامون غيث، محمد جابر، أحمد الشاويش، محمود الشاويش، إبراهيم النتشة، منير العجلوني، أمجد أبوسنينة، محمد بيومي، أحمد أبو غزالة، والعريس محمود الدويك، وحلاقه أحمد البيومي، ومحمد زياد الذي كان سيطبخ للعرس.

وأشار إلى أن الشاب محمد الشلبي هو من تم تحويله إلى الاعتقال الإداري، وستعقد له جلسة محاكمة بتاريخ 1/أيار المقبل.

وتضاف أوامر الإبعاد هذه لخمسة أوامر أخرى صدرت بحق فتى وأربعة شبان اعتقلوا بعد عصر أمس. فقبل ساعات معدودة من الحملة الليلية اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان وفتى ثم سلمت خمسة منهم قرارات إبعاد، بينما لا يزال الشاب السادس قيد الاعتقال.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، أن قوات الاحتلال أبعدت لـ10 أيام عن القدس القديمة كلا من، الفتى أمير وليد البلبيسي والشابين مصطفى جميل الهشلمون وعمرو أبو عرفة، كما أبعدت الشاب نور سليم الشلبي لأربعة أيام، والشاب محمد عرفة لثمانية أيام.

أما الشاب أنس عابدين الذي تم اعتقاله من بيت حنينا شمال المدينة المقدسة، فما يزال قيد الاعتقال ولم تصدر بحقه أي قرارات بعد.

وسبق أن أبعدت سلطات الاحتلال قبل أقل من أسبوعين أكثر من 20 رجلا من كبار السن عن المسجد الأقصى بعد اعتقالهم من منازلهم، وقد كانت فترات الإبعاد لفترات تنتهي أيضا بانقضاء عيد الفصح.

ويؤكد مختصون بشؤون القدس أن هذه الحملات المتواصلة منذ أسابيع تهدف إلى تفريغ المسجد الأقصى من الشبان وكذلك كبار السن، وقبل ذلك من النساء اللواتي تضم القائمة الخاصة بمنعهن من دخول الأقصى عشرات الأسماء، وذلك مع حلول عيد الفصح اليهودي، ما يؤشر لترتيبات لارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في هذا العيد.

وكانت منظمات الهيكل المزعوم بعثت مطلع الشهر الجاري لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو برسالة أكدت فيها نيتها ذبح القرابين قرب قبة الصخرة، وطلبت منه أن يصدر أوامره بتوفير الحماية لهذه النشاطات، زاعمة أن هذا العام مناسب لتنفيذ هذه الطقوس. علما أن هذه المنظمات تدرب المستوطنين على كيفية ذبح القرابين منذ أيام.