بيت لحم – قُدس الإخبارية: كشفت مواقع إسرائيلية نقلا عن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عن اعتقال قوات الاحتلال عناصر الخلية التي خططت لتنفيذ العملية الفدائية في باص12 الإثنين الماضي، والتي أدت لإصابة 21 مستوطنا بينهم مصابان حالة كل منهما خطيرة.
وذكرت المواقع الإسرائيلية اليوم الخميس، أن الخلية نشطت في بيت لحم وأعدت للعملية ثم أرسلت أحد أعضائها وهو الفدائي عبدالحميد أبو سرور (19 عاما) من مخيم عايدة في بيت لحم لتنفيذ العملية، وقد تم اعتقال أغلب أعضائها حتى الآن. دون أن تذكر المصادر مزيدا من التفاصيل حول عدد أعضاء الخلية أو هوية أي منهم.
وحسب المصادر، فإن ما سمح بنشره أيضا يفيد بأن أعضاء الخلية ينتمون لحركة حماس، مشيرة بعد نشر هذه المعلومات إلى أن أمر حظر النشر على المزيد من تفاصيل العملية مستمر حتى تاريخ 19/أيار المقبل.
ويعتبر هذا الإعلان أول تأكيد رسمي بأن العملية لم تكن فردية بل من إعداد خلية تنتمي لأحد فصائل المقاومة، وذلك بعد أن كانت أذرع الاحتلال العسكرية تتحدث في بداية الأمر عن أن العملية ربما تكون فردية نظرا لتواضع العبوة المستخدمة في تفجير الحافلة وإمكانية الحصول على مكوناتها من أي متجر.
وتبنت حركة حماس أمس الشهيد أبو سرور منفذ العملية وقالت إنه أحد أبنائها، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عن التخطيط للعملية وتنفيذها، وهو ما برره موقع "واللا" الإسرائيلي اليوم بأن الحركة تخشى من اندلاع مواجهة في غزة إثر هذه العملية.
لكن محللين أكدوا لـ شبكة قدس الإخبارية في تقرير خاص، أن المقاومة عمدت في السنوات الأخيرة لعدم تبني أي عملية تنفذها في الضفة الغربية بما فيها القدس، وذلك لاعتبارات أمنية منها الحفاظ قدر الإمكان على سرية خلاياها بالضفة، وتحسبا من ردة فعل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وملاحقتها لنشطائها.
