تحتفل دولة الاحتلال في مثل هذا اليوم من كل عام بما يسمى بـ"ذكرى قتلى المعارك والحروب"، والبالغ عددهم حوالي 24 ألفا، وذكرى قتلى العمليات الفدائية ضد قوات جيش الاحتلال والمستوطنين البالغ عددهم حوالي 2500 قتيلا.
وبهذه المناسبة تنطلق الصفارات في كافة مدن الداخل المحتل والمستوطنات المنتشرة في كل انحاء فلسطين المحتلة لمدة دقيقتين في تمام الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، وستبدأ بعد ذلك المراسم الرسمية في المقابر العسكرية، علما بأن المراسم المركزية ستقام على جبل "هرتسل" في مدينة القدس، بحضور رسمي وعسكري وشعبي.
ووفقاً لما ذكرته الإذاعة العامة فإن مراسم تخليد ذكرى قتلى الجنود الإسرائيليين من الطائفة الدرزية ستقام في المقبرة العسكرية "عسفيا"، كما ستقام مراسم تخليد القتلى الجنود من أبناء الوسط البدوي ستقام في مفترق "هاموفيل".
الجدير بالذكر أن المراسم الرسمية قد أقيمت مساء أمس في باحة حائط البراق بحضور كل من رئيس الكيان "شيمعون بيرس"، ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "بيني غانتس" وذلك للإعلان عن البدء في فعاليات الذكرى.
هذا وفرضت قوات الاحتلال قوطا امنيا مشددا على الضفة الغربية ومعابر قطاع غزة، ومنعت الفلسطينيين من دخول الاراضي المحتلة استعدادا للاحتفال بما يسمى بـ"عيد الاستقلال" ابتداءا من مساء اليوم بالتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
واعلنت سلطات الاحتلال اغلاق مدينة القدس والمعابر التي تربط الضفة الغربية وقطاع غزة بمدن الداخل المحتل في وجه الفلسطينيين، كما ستنتشر شرطة الاحتلال في جمع المدن وعلى خط التماس خشية وقوع عمليات فدائية، حسب ادعائها.
وبهذا المنع سيحرم الاف العمال الفلسطينيين من الوصول الى اماكن عملهم في الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي الداخل الفلسطيني، كما سيحرم الفلسطينيون حملة الهوية الفلسطينية من الوصول الى عائلاتهم واقاربهم في مدينة القدس المحتلة وباقي المدن والبلدات العربية بالداخل المحتل.
يشار الى ان اسرائيل دائما تقوم باغلاق الضفة وترفع من حالة التأهب في كافة مناسباتها واعيادها ما يعود بالضرر الكبير على الفلسطينيين واعمالهم.