الخليل- قُدس الإخبارية: تعرض عماد أبو شمسية مصور فيديو إعدام الشهيد عبدالفتاح الشريف لتهديد من المستوطنين بالقتل حرقا، ناشد جميع الجهات توفير الحماية له فتلقى اتصالا من الارتباط الفلسطيني يقول فيه المتحدث: "الجيش الإسرائلي رح يحميك"، أجاب شكرا.. ومساء اليوم الثلاثاء اقتحمت قوات الاحتلال منزله.
وكان أبو شمسية شاهدا بعينه وعدسته على جريمة إعدام جندي للجريح عبدالفتاح الشريف في تل الرميدة الخميس الماضي، ومنذ ذلك الحين هاجم مستوطنون منزله وهددوه بالحرق والقتل ووجهوا له شتائم نابية، كما تلقى اتصالات هاتفية من أرقام "غير معرفة"، أجاب على الأولى منها فقال له المتصل باللغة العبرية: "سنحرقك مثلما أحرقنا عائلة دوابشة".
اليوم الثلاثاء، علم أبو شميسة أن محاميًا إسرائيليًا رفع دعوى ضده مطالبًا بمعاقبته لاتهامه بالشراكة مع المنفذين والتواجد بمكان العملية، ليقوم بالاستفسار من محاميه حول خطورة الخطوة لكنه طمأنه بأنها لا تشكل خطورة كون الاتهامات باطلة والمكان هو موقع سكنه، مؤكدًا "لا تقلق".
"واليوم أيضا؛ وخلال المحكمة التي أقيمت لقاتل الشريف، وزع المستوطنون بوسترات تحمل صورتي أمام بيتي وعليها اسمي ورقم هاتف محمول قالوا إنه رقمي، مطالبين بإدانتي وقتلي حرقًا، كما أن موقعًا يمنيًا متطرفًا مارس المهمة ذاتها بنشر صورتي والدعوة لقتلي"، يقول أبو شمسية.
ويضيف أبو شمسية لـ قُدس الإخبارية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل اليوم خلال تواجد عدد من المتضامنين الفلسطينيين والأجانب الذين لبّوا دعوته للتواجد لزيادة الحماية عليه خشية أن يقدم مستوطنون متطرفون على تنفيذ تهديداتهم خاصة في ظل عدم وجود حماية رسمية فلسطينية.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال صادرت البطاقات الشخصية للمتضامنين المتواجدين بالمكان وجوازات سفرهم محققة معهم، حتى أجرت بعض الاتصالات للتأكد من شخصياتهم، عاودت لاحقًا إرجاع البطاقات بعد ساعة تقريبًا.
وحول وجود حماية رسمية فلسطينية، قال أبو شمسية أنه تلقى اتصالين من الارتباط الفلسطيني يغلبهم الطابع التضامني لكنهم لا يقدمون خطوات رسمية لحمايتي من التهديد، فيما قال الاتصال الأخير إن "الجيش الإسرائيلي سيحميك" ليجيب بدوره "واللهِ شكرًا".
ويطالب عماد أبو شمسية السلطة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بتوفير الحماية له متوقعًا أن تكون الليلة ربما آخر ليلة يقضيها في حياته خاصة وأن يعلم أن الاحتلال ومستوطنيه قد يقدمون على أي حماقة إجرامية مقابل الانتقام.