القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: منذ سبعة أشهر أو أكثر من ذلك في بعض الحالات أو أقل بقليل في حالات أخرى، تُواصل سلطات الاحتلال إبعاد عشرات الرجال والنساء من القدس والأراضي المحتلة عام 48 عن المسجد الأقصى، بزعم أنهم يثيرون الشغب داخل المسجد، قاصدة بذلك تصديهم لاقتحامات المستوطنين بحماية الشرطة.
الرجال والنساء المبعدون وهم من أعمار مختلفة، مازالوا يتواجدون عند أبواب المسجد بشكل مستمر، يحضرون للبلدة القديمة ويرابطون أمام عيون عناصر شرطة الاحتلال وتحت رقاباتهم وفي حالات كثيرة تحت وقع عصيهم وهرواتهم، غير آبهين بشيء من كل ذلك.
ووضعت سلطات الاحتلال قائمة ضمت أسماء الممنوعين من دخول الأقصى لفترات غير محددة، وقد أخذت هذه القائمة تطول يوما إثر آخر حتى زاد عدد المسجلين فيها عن 50 اسما، ويطلق عليها الاحتلال اسم "القائمة السوداء"، فيما يسميها الفلسطينيون "القائمة الذهبية".
المبعدون عن الأقصى كان المسجد قد أخذ حيزا واسعا من حياة كل منهم، وحفرت أركانه وزاوياه وأشجاره مواقع لها في ذاكرتهم، ما جعل شبكة قدس الإخبارية تسأل مجموعة من المبعدين والمبعدات عن أكثر ما يشتاقون له في الأقصى ويتذكرونه بعد فترة الإبعاد الطويلة عنه.
وتعددت الإجابات التي جاءت عفوية بوضوح، فقالت المعلمة هنادي حلواني إنها تشتاق لباب المغاربة الذي كانت تتدارس فيه وتعتقد بأن النصر سيأتي منه، وقال أبو بكر الشيني بأنه يشتاق لأداء الصلوات بالمسجد ورؤية أصدقائه الذين يأتون من مدن وقرى أراضي 48 ويدخلون المسجد دون أن يرى أحدا منهم منذ إبعاده، كونهم لا يدخلون دائما من باب حطة الذي يرابط عنده باستمرار.
شاهد إجابات جواهر القائمة الذهبية على سؤالنا: إلى ماذا تشتاق في المسجد الأقصى؟!