كأنها الدماء الطاهرة الزكية النقية تتواصل بطريقة روحانية نّورانية تؤكد توجيه البوصلة صوب الحرية والفداء والكرامة.
استشهد القائد سعد جرادات قائد الكتبية الطلابية في العام 1976 وهو يخوض غمار معركة شرسة ضد اعداء شعبنا في الساحة اللبنانية، واستشهد البطل عرفات جرادات في العام 2013 وهو يخوض معركة قاسية جداً ضد الخونة والعملاء وطواقم التحقيق الصهيونية، وكأنه يقول انا على درب خالي سعد ها انا قد مضيت.
استشهد القائد ابو حسن قاسم ورفيقيه القائدان حمدي سلطان ومروان الكيالي في ليماسول في قبرص وهم يحضرون لخوض عُباب البحر عبر سفينة العودة ليعلنوا للعالم حرية فلسطين وكرامتة مقاتليها.
واستشهد أمس يوسف وليد طرايرة ابن اخت الشهيد القائد ابو حسن قاسم عبر عملية بطولية ضد مغتصبي الارض والامان والانسانية وكأنه يقول: "إن الدم الطاهر يواصل المسيرة وان نسغ الثأر ينتقل من جيل الى جيل".
أما أنت يا دكتور وليد فلقد علقت على كتفك الايمين نيشاناً من المجد بنضالك المتواصل عبر سنين عمرك ولم يثنك اي هدف عن نيل هذا النيشان، وقد حُزت نيشاناً من الغار على كتفك الايسر باستشهاد صهرك القائد ابي حسن القاسم وها انت اليوم يعلو جبينك تاجٌ من النور الالهي، وينتشر ليغطي جبين ام الشهيد يوسف وجبين كل واحد من اشقائه وشقيقاته.
الرسال تتواصل وتستمر من جيل الى جيل تماماً على شكلِ نهرٍ من المجد والاباء والعطاء والوفاء يستمرلا يتوقف ولا ينضب ولن ينتهي حتى يغير الله الارض وما عليها، وأنت يا روح يوسف الطاهرة كما روحي الشهيدين قاسم جابر وامير الجنيدي اقرأوا سلام الاوفياء من الرجال المنتظرين لارواح الابطال القادة المميزين سعد جرادات وابو حسن قاسم وحمدي سلطان ومروان كيالي والحج راتب والحج حسن ضراغمة ومحمد علي ابو يعقوب وجواد ابو الشعر وابو خالد جورج وعلي ابو طوق والقادة السادة مروان زلوم وميسرة ابو حمدية وبطل الزنازين عرفات جرادات وصقر الخليل رائد جرادات.
واقرأوا سلامنا مع العهد والقسم لكل شهداء فلسطين وكل شهداء الحرية وطوبى لكم جميعاً في سجل الخالدين.