شبكة قدس الإخبارية

اعتقله الأمن وبرأه القضاء ثم استمروا في سجنه رغم إضرابه!

هدى عامر

الخليل- قُدس الإخبارية: في التاسع والعشرين من شباط اعتقلت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية الشاب يوسف أبو حسين (29 عامًا) من منزله بمدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، معلنًا منذ لحظتها إضرابه المفتوح عن الطعام.

لم يكن قد مضى على إفراجه من سجون الاحتلال 40 يومًا حتى اعتقلته الأجهزة الأمنية دون تهم موجهة ضده، مع العلم أنها المرة الثالثة التي يعتقل بها والتي كانت أولها في 2008 لمدة 50 يومًا والثانية لدى جهاز الأمن الوقائي في 2012م

كما هو الحال في السجون، قضى "يوسف" أغلب سنين عمره متنقلًا بين سجون الاحتلال وسجون السلطة الفلسطينية، فهو أسير محرر قضى قرابة 5 سنوات متفرقة كانت 2006، و2012، وآخرها قضائه حكمًا بالسجن لعشرين شهرًا في 2014 انتهت في العشرين من كانون الثاني الماضي لهذا العام.

عائلة المعتقل أبو حسين قالت إن نجلهم أخبرهم خلال محكمته الخميس الماضي أنه مضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله، احتجاجًا على استدعائه غير القانوني وتكرار اعتقالاته لدى الأجهزة الأمنية دون توجيه تهم واضحة، فيما أصدرت المحكمة حينها حكمًا بجواز إخلاء سبيله بعد النظر في ملفه الأمني

وأضافت لـ قُدس الإخبارية، أن الأجهزة ذاتها عاودت الامتناع عن الافراج عنه بالرغم من صدور قرار قضائي بذلك، قائلة إنها مددت اعتقاله لـ48 ساعة إضافية، ما دفع العائلة للتوجه للسؤال عن حالته لكنهم لم يلقوا جوابًا لمعرفة تفاصيل الإبقاء عليه أو حتى أسباب اعتقاله هذه المرة.

وتوجهت العائلة للجهات الحقوقية لطلب متابعة أموره داخل السجن ابتداءً بقضية اعتقاله وخلفياتها وكذلك تفاصيل اضرابه لليوم السادس والاطمئنان على وضعه الصحي، حيث تواصلت مع لجنة الحريات مستندة إلى الطرق القانونية مبدأيًا، مناشدة الجهات الحقوقية بمساندته في مطلبه الانساني للافراج عنه.

يذكر أنه كان من المخطط أن تتم خطبة يوسف لارتباطه بشريكته في اليوم الثاني لاعتقاله وهو الذي قضى سنين شبابه الـ29 متنقلًا بين السجون الأمنية دون ارتباط واستقرار بحجة الانتماءات السياسية ودون تهم واضحة، بحسب عائلته.