لندن – قُدس الإخبارية: يجد المتنقلون عبر "المترو" في العاصمة البريطانية لندن أنفسهم مجبرين على التعرف إلى جانب من جرائم دولة الاحتلال وجيشها بحق الفلسطينيين، وكذلك الدور البريطاني الداعم لهذه الجرائم، طوال الطريق التي سينقلهم فيها "المترو" من مكان لآخر.

الحديث هنا عن ملصقات وضعها نشطاء حركة المقاطعة العالمية لـ"إسرائيل" على 500 قطار في لندن، وذلك في إطار فعاليات أسبوع مناهضة الفصل العنصري عالميا، والذي بدأت فعالياته اليوم في لندن، فيما ستقام فعالياته لفترات متفاوتة وستبدأ بتواريخ مختلفة في جميع قارات العالم.

وتفضح الملصقات المذكورة الدور البريطاني في دعم جرائم الاحتلال، فيتحدث أحدها عن تواطؤ الإعلام البريطاني في تجاهل هذه الجرائم، ويتناول ملصق آخر دور هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (BBC) تحديدا في تضخيم مقتل إسرائيليين وتهميش استشهاد عشرات الفلسطينيين نتيجة جرائم إعدام ميدانية.

ويهتم ملصق آخر في كشف دور شركة "جي فور اس" الكبير في تعذيب أسرى فلسطينيين بينهم أطفال، وهي شركة أمنية بريطانية متعددة الجنسيات توصف بأنها أكبر جيش خاص في العالم، وتوفر المعدات والأجهزة لسجون الاحتلال والحواجز العسكرية، وتتولى أيضا صيانة السجون.

ويتحدث ملصق آخر في "المترو" عن الدور البريطاني الرسمي في دعم جيش الاحتلال لارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، من خلال صفقات التسليح التي تعقدها بشكل مستمر، حيث يستخدم جيش الاحتلال هذا السلاح في عدوانه على الفلسطينيين كما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة.

وعلقت إدارة المترو على الملصقات قائلة، "إن العمل غير مرخص و يشوه منظر القطار العام"، مؤكدة أن طواقمها تعمل على إزالة الملصقات بأقصى سرعة.

وقال محمود نواجعة منسق اللجنة الوطنية لحركة المقاطعة، إن ملصقات مشابهة سيشاهدها العالم في جميع المدن المشاركة في أسبوع مناهضة "الأبارتهايد" حول العالم، منوها إلى أن محتوى الملصقات سيتغير بما يتناسب مع المنطقة التي سيعلق فيها.

وأضاف في حديث لـ قُدس الإخبارية، أن لندن بدأت فعالياتها في هذا الأسبوع اليوم الإثنين وستستمر حتى الأحد المقبل، فيما ستبدأ فعاليات الأسبوع في فلسطين وجنوب أفريقيا مطلع آذار المقبل وستستمر حتى العاشر من الشهر ذاته، على أن تقام السبت المقبل مسيرة وسط رام الله إيذانا بافتتاح فعاليات هذا الأسبوع في فلسطين.

وبين نواجعة، أن الفعاليات في الدول العربية ستبدأ يوم السبت المقبل، وفي أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، وستقام أيضا بتواريخ مختلفة في أمريكا اللاتينية وكندا.