رام الله- قُدس الإخبارية: ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها شرف فضل التميمي (25 عامًا)، للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، فقبل ثلاثة أشهر اعتقل برفقة 21 شابًا آخرين من قريته النبي صالح في رام الله.
أما اليوم، فقد انقضت ساعات دوام عمله كشرطي ليعود إلى منزله، لكن حاجز مدخل النبي صالح كان مغلقًا فاضطر لسلوك طريق التفافي آخر للوصول إلى منطقته، حتى وصل منزل عمه "أبو حسام".
خلال هذه اللحظات كانت سيارة "مرسيدس" تتجول في المنطقة وبداخلها عدد من الشبان يرتدون زيًا مدنيًا فلسطينيا ويظهرون كأنهم من أصدقاء البلدة، عرف فيما بعد أنهم "مستعربون" يراقبون المنطقة لتنفيذ عملية اعتقال "شرف" من منزلهم.
علم "شرف" أن أصهاره يزورنه في منزل عائلته ليباركون له بمناسبة عقد قرانه، فقرر العودة إلى المنزل بعد قضاء جولة مع رفيقه بقهوة وسط البلد، وما إن دخل بيته وسلّم عليهم حتى رصده المستعربون وقرروا تنفيذ عمليتهم.
ويقول عمه أبو حسام التميمي لـ قُدس الإخبارية، إن 9 مستعربين اقتحموا منزل العائلة وادّعوا أمام النساء الزائرات أنهم يريدون تفقد المنزل وإصلاحه، ثم أغلقوا الأبواب جميعها وصادروا الأجهزة المحمولة من المتواجدين بالمنزل.
كان فضل قد خرج من منزله على أن يعود لحظة اعداد الطعام بعد اتفاق عقده مع أهله أن يتصلوا به عندما ينتهون من تحضيره، وهذا ما استغله المستعربون، فما كان منهم إلا الاتصال عليه من جهاز شقيقته المحمول ليعود من فوره إلى المنزل.
اعتدى المستعربون عليه بالضرب والتنكيل وصادروا أجهزته لحظة هجومهم عليه بشكلٍ جماعي، مارسوا إجرامهم ثم اختطفوه معهم في سيارتهم ونقلوه إلى جهة مجهولة.
الشاب التميمي مطلوب لدى أجهزة الاحتلال الأمنية منذ فترة، وسبق أن تلقى والده اتصالات تطالبه بضرورة تسليم شرف، برغم اعتقاله منذ 3 أشهر بتهمة المشاركة في"أعمال فوضى ومظاهرات" على الحواجز وإلقاء الحجارة، فيما لم يعرف بعد خلفية اعتقاله الأخير بحسب العائلة.