الخليل - خاص قُدس الإخبارية: "لو ما اعترفت رح أرميك بالإداري 7 سنين"، هكذا قال ضابط بشرطة الاحتلال للأسير الصحفي محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 42 يومًا، والصادر بحقه قرار بالعزل الانفرادي مؤخرًا، إثر رفضه الاعتراف بتهمٍ لا أساس لها.
ومنذ تاريخ اعتقاله في 21 تشرين الثاني الماضي، تعرض القيق لمعاملة قاسية ومهينة أثناء التحقيق، ما دفعه للإضراب احتجاجًا على معاملته القاسية أثناء التحقيق ومنعه من لقاء محاميه، وقد صدر على اثر ذلك قرارا بالعزل الانفرادي.
وقال الأسير محمد القيق (33 عامًا) خلال جلسة محاكمة أجريت له في "عوفر" الخميس الماضي، " بدون استثناء أشكركم وخصوصًا المحامون والجمعيات الحقوقيه شهر وأنا بالزنازين، لم يقم أحد بزيارتي أو الاستفسار عني أو حتى لم يكلفو خاطرهم لمعرفة وضحي الصحي أو ما هي مطالبي".
وأوضحت فيحاء شلش زوجة الأسير القيق، أن حالته الصحية صعبة للغاية، فقد تأجلت محكمته للمرة الأولى نظرًا لسوء حالته حين كان يرقد مستشفى الرملة، ثم انتقل الخميس إلى المحكمة ليرفعه خلالها محاميان ليستطيع الوقوف، حيث يعاني من آلام شديدة في المعدة، وقد بدت عليه علامات الارهاق وانتقاص الوزن بشكل كبير وملامح الاعياء ظاهرة بحسب محاميه.
وأضافت لـ قُدس الإخبارية، أن مطالبه حاليًا تتمثل في "الحرية"، فلا تهم موجهة ضده بعد انتهاء ملف التحقيق معه، وأن كل ما هو موجه إليه هو الاتهام بـ "التحريض الإعلامي"، مبينة، أنه يدافع في اضرابه عن مهنته التي سيخرج لمزاولتها رغم اتهامات الاحتلال.
ومن المقرر أن تنعقد محكمة للاحتلال بحقه في 30 الشهر الحالي، لتثبيت حكم الاداري الصادر بحقه سابقًا وهو 6 أشهر إداري، ينظر في قرار تثبيتها، مضيفة، أنه سيتسمر في إضرابه حتى نيل حريته.
وتتخوف العائلة على حالة ذويهم الصحية خاصة بعد تكتم الاحتلال على وضعه الصحي، وإخفاء مكان تواجده، فحتى الآن لا تعلم العائلة ومحاميه مكان تواجده الثابت، مطالبين المنظمات الحقوقية والرسمية بالتدخل لمعرفة وضعه ومساندته.
يذكر أن الأسير محمد القيق من بلدة دورا في محافظة الخليل، وهو كاتب صحفي، متزوج وأب لطفلين، وكان قد اعتقل 3 مرات سابقة بمعدل سنتين ونصف، وشغل منصب رئيس مجلس الطلبة في الجامعة سابقًا، وهو مضرب عن الطعام منذ 25 تشرين الثاني الماضي.