القدس المحتلة- قُدس الاخبارية: دون تهمة هذه المرة، وفي كل مرة يتعمد الاحتلال فيها استهداف الأطفال في القدس دون أن يعرف الأطفال أبدًا لماذا يتم اختطافهم واحتجازهم ومنعهم من ممارسة حياتهم اليومية الخاصة.
لم يبلغ "عمران أبو صبيح" الرابعة عشر من عمره بعد فهو مواليد نيسان 2002م، من راس العامود بحي سلوان بالقدس المحتلة، ممنوع من الذهاب لمدرسته إثر قرار محكمة الاحتلال حبسه منزليًا حتى نهاية كانون أول الحالي، يُحرم خلالها من متابعة دروسه وتقديم امتحاناته.
ليست هذه بداية الحكاية، فعمران كما أوضحت والدته اختطفته سيارة للمستعربين بتاريخ 23 تشرين الثاني الماضي برفقة آخرين ونقلتهم إلى جهة مجهولة، احتجز على اثرها ليلة قبل الذهاب للمحكمة التي أفرجت عنه بكفالة مالية قدرها 1000 شيكل.
عمران يروي تفاصيل الحادثة فيقول، " انتهى الدوام وغادرت المدرسة متوجهًا إلى البيت لم يكن معي أحدًا من رفاقي يومها، يبدو أن نهاية مواجهات كانت بالمنطقة قرب المحددة، شاهدت سيارة على جانب الطريق فيها 4 أشخاص ضمنهم امرأة محجبة، قالوا عنها المتواجدون حينها " مستعربين مستعربين"
وأضاف لـ قُدس الإخبارية، "أول ما سمعنا أنهم مستعربين هربنا، واحنا بنهرب تبعتنا السيارة واختطفتنا ونقلتنا لمنطقة مجهولة لكنها على الأغلب للمستوطنة المجاورة، حتى انتقلنا بعدها إلى السجن ليلة واحدة ثم إلى المحكمة في اليوم التالي"
الاحتلال أخذ ملابسه بحسب ما أوضحت أمه التي تتخوف أن يكون الاحتلال ينتظر بلوغه سن الرابعة عشر ليقدم ضده لائحة اتهام جديدة تتضمن الادانة بأعمال عنف لم يشارك فيها أصلًا، لكن كل ما يتخوف منه عمران أن تفوته دروسه المدرسية.
العائلة تواصلت مع المحامي بشأن ذهاب عمران إلى المدرسة، لكنه أوضح أن قرار الحبس المنزلي يمنعه من الذهاب إلى مدرسته والخروج من بيته أبدًا حتى انتهاء المدة المقررة للافراج عنه، تقرر على اثره إبلاغ المدرسة بقرار الاحتلال الذي يضطره للغياب.
عمران صاحب الصوت البريء والعبارات الموجزة الخجولة اشتاق لمدرسة سلوان التي أحبها ومدرسيها ورفاقه فيها، أشتاق أن يغادر بيته كل صباح متوجهًا إليها حاملًا معه كتبه وكرّاسه دون أن يحمل برفقتهم قرار احتلالي ظالم حاكم طفولته البريئة لا لشيء إلا لأنه "طفل من القدس يذهب إلى المدرسة"!
https://www.youtube.com/watch?v=LIivPBVoRNM