شبكة قدس الإخبارية

قراقع: الاحتلال اعتقل 800 مواطناً نصفهم أطفال لإطفاء الانتفاضة

شذى حمّاد
رام الله- خاص قدس: قال رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع إن "حملات الاعتقال طالت أكثر من (800) فلسطيني نصفهم من الأطفال"، في سابقة لم تحدث في أوج انتفاضة الأقصى. وأكد قراقع في مؤتمر صحفي عقد في مركز الإعلام الحكومي في رام الله، اليوم الأربعاء، أن "100% من المعتقلين هم من المدنيين"، مشيراً إلى ذلك يؤكد على فرض الاحتلال عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أكثر من نصف المعتقلين هم من الأطفال. وبينما ازدحمت أقسام الاعتقال في سجون الاحتلال بالأسرى الأشبال خلال نصف شهر فقط، أوضح أن إدارة سجون الاحتلال بدأت بنقل الأسرى الاطفال في قسم الأشبال في سجن عوفر إلى السجون الأخرى بعد ازدحامه، ما يعني أن مصلحة السجون بدأت تبحث في بناء سجون جديدة ومراكز توقيف وتحقيق. تقنين الاعتداءات ونبه رئيس هيئة شؤون الأسرى إلى أن "المعتقلين أفادوا في شهاداتهم بتعرضهم للضرب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم، ليصاب بعضهم على إثرها برضوض وجروح ونقل بعضهم للمشافي نتيجة ذلك". وأضاف أن "غالبية المعتقلين لم ينقلوا لمراكز تحقيق معروفة، بل جرى نقلهم إلى معسكرات للجيش ومراكز احتجاز في المستوطنات، بعيدا عن رقابة الصليب الأحمر والمحامين". ولفت قراقع إلى أن عدد المعتقلين المصابين بلغ (15) جريحا معتقلا يتواجدون الآن في المشافي الإسرائيلية، حيث تعمد جنود الاحتلال إطلاق النار على الشبان بعد اعتقالهم، مشدداً على أن ذلك يعد جريمة حرب يواصل الاحتلال ارتكابه وقد أودت بالماضي بحياة عدد من الأسرى. ونوه إلى رزمة القرارات التي أصدرها الاحتلال وتضمنت توسيع عمليات إطلاق النار الأمر الذي أدى لارتفاع أعداد الشهداء، وفرض عقوبة السجن على الأطفال من رشقي الحجارة كحد أدنى أربع سنوات وحد أعلى 20 سنة، ورفع نسبة الغرامات المالية على المعتقلين، إضافة لسحب الهويات وهدم المنازل. وأكد قراقع على أن الاحتلال أصدر قرارا بمنح هبات ومكافئات مالية للشرطة الإسرائيلية مقابل قتل وقمع الفلسطينيين في مدينة القدس، إضافة لاستخدام الكلاب البوليسية خلال الاعتقال.