شبكة قدس الإخبارية

الأونروا: لا غد لغزة وأوضاع فلسطينيي لبنان وسوريا مأساوية

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: أكد المستشار الإعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة، اليوم الخميس، أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون ظروفا مأساوية في سوريا ولبنان، ما يدفعهم للهجرة، وأن النزاع المسلح القائم في كثير من المناطق يمنع المنظمة الأممية من تقديم المساعدة لهم.

وقال أبوحسنة، إن معدلات الفقر والبطالة ونقص الخدمات بلغت أرقاما عالية بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، ما جعل أوضاع اللاجئين يعيشون ظروفا سيئة وخطيرة جدا، موضحا، أن المجموعات المسلحة تمنع طواقم الأونروا من الوصول للاجئين، خصوصا في مخيم اليرموك المحاصر بسوريا.

وأضاف في حديث لوكالة شينخوا الصينية، أن دور الأونروا ينحصر في مناطق عملياتها الخمس، وأنها لا تستطيع فعل شيء لمن هاجروا خارج تلك المناطق، لكنه أكد على أن الحل السلمي للأزمة السورية سيكون في صالح جميع اللاجئين الفلسطينيين هناك، وسيوقف نزوحهم إلى الدول الأوروبية.

ورصدت إحصائيات فلسطينية مقتل نحو ثلاثة آلاف لاجئ فلسطيني في سوريا، منذ بدء الأزمة فيها قبل أربعة أعوام، كما تؤكد نزوح نحو 300 ألف لاجئ من إجمالي عددهم البالغ أكثر من 700 ألف لاجئ.

وبخصوص الأزمة المالية للأونروا، قال أبو حسنة إن جهودا مكثفة تبذل لسد العجز الحاصل في موازنتها، والذي يؤثر على سير تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة، موضحا، أنها حصلت أخيرا على مبلغ 80 مليون دولار ساهم في تقليص العجز الحاصل، وأعرب عن أمله بتحصيل المزيد من الأموال.

وأضاف، "نحاول القيام ببعض الإستراتيجيات الكبرى داخل الوكالة حتى نتمكن من تقليل النفقات، وفي الوقت نفسه نعمل جاهدين لتوفير جهات مانحة جديدة مثل روسيا، والصين، وماليزيا وغيرها للحصول على المزيد من الأموال للاجئين الفلسطينيين".

وتابع، "نحن بحاجة إلى الكثير من الموارد المالية لاتخاذ بعض العمليات الداخلية حتى نتمكن من خفض النفقات ونحن نبذل جهودا ضخمة في جميع أنحاء العالم لتحقيق ذلك".

وردا على اتهامات اللجان الشعبية للأونروا بالتقصير في تقديم الخدمات لهم، قال أبو حسنة، إن الأونروا تواجه الاتهامات بالتقصير منذ إقامتها، "لكن ما حدث في السنوات الثلاثة أو الأربعة الماضية كانت الأمور فنية بحتة والمشكلات لم يكن لها علاقة بالقضايا السياسية".

وحول الأوضاع في قطاع غزة، قال أبو حسنة، الحصار غير القانوني على القطاع يدمر الحياة فيها، إذ لا يوجد عمل وحوالي 60% من الشباب من سن 20 إلى 29 عاما هم عاطلون عن العمل، و80% من إجمالي السكان يعتمدون على المساعدات.

وأضاف، أن المياه المتوفرة للسكان غير صالحة للشرب، و90 مليون لتر من مياه الصرف الصحي غير المعالجة يتم ضخها في مياه البحر. وتابع، "في الواقع ليس هناك غد في غزة وهذا هو ما يؤثر على أونروا بوصفها عنوان رئيس للخدمات ومساعدة السكان".

وذكر أنه في عام 2000 كان عدد اللاجئين في قطاع غزة ممن هم بحاجة ماسة لأونروا ولمساعداتها الغذائية نحو 700 ألف شخص، لكن الآن الوكالة تقترب من مليون شخص بحاجة ماسة لمساعداتها الغذائية، مؤكدا، أن استمرار الحصار يعني تزايد مطالب السكان.

وتقدر سجلات وكالة أونروا عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في مناطق عملها الخمسة حاليا بنحو 5.3 مليون لاجئ، فيما يشكل اللاجئون  المقيمون في الضفة 17% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى الوكالة، مقابل 24% قطاع غزة.

أما على مستوى الدول العربية، فقد بلغت نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأردن حوالي 40%، في حين بلغت النسبة في لبنان 9%، وفي سوريا 10%.