شبكة قدس الإخبارية

سابقة قانونية إسرائيلية ضد أطفال القدس

هيئة التحرير

القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: نفذت شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، انتهاكا جديدا للقانون الإسرائيلي واتفاقية حقوق الطفل الدولية، وأقدمت على سابقة قانونية بحق أطفال القدس، عندما مددت اعتقال طفلين من بلدة العيساوية في القدس رغم أنهما لم يبلغا سن (14 عاما).

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الأطفال صلاح يحيى أيوبي (12 عاما)، ورامي محمود ربيع (12 عاما)، وضياء محمد عبيد (9 أعوام)، بعد انتهاء دوامهم المدرسي، ونقلتهم إلى مركز شرطة صلاح الدين، قبل أن تفرج عن الطفل ضياء وتبقي على رامي وصلاح محتجزين.

وقال رئيس لجنة أهالي أسرى القدس أمجد أبوعصب، إن شرطة الاحتلال استجوبت الأطفال في غياب أهاليهم، ثم سمحت للمحامي محمد محمود بالحديث إليهم لمدة خمس دقائق، منتهكة بذلك القانون الذي ينص على أن لا يتم استجواب الأطفال إلا بحضور محام أو أولياء أمرهم.

لكن هذا الانتهاك ليس جديدا ولا يحدث لأول مرة في القدس، وفقا لأبوعصب، الذي أوضح أن السابقة القانونية اليوم تمثلت في تمديد اعتقال الطفلين رامي وصلاح، رغم أن القانون الإسرائيلي ينص على أن الأطفال تحت هذا السن يتم الحصول على إفادتهم ثم إطلاق سراحهم، ولا يجوز تمديد اعتقالهم.

وأضاف أبو عصب لـ قُدس الإخبارية، أن قرار تمديد الاعتقال صدر عن قائد شرطة الاحتلال في القدس طلب من قائد مركز شرطة صلاح الدين، أي عن أعلى هيئة شرطية في المدينة، موضحا، أن الطفلين سيعرضان على قاض إسرائيلي للنظر في قضيتهم غدا.

وكانت شرطة الاحتلال ادعت أنها اعتقلت الأطفال الثلاثة وبحوزتهم حجارة كانوا يلقونها من مرتفع عند المدخل الشرقي لقرية العيساوية، على مركبات المستوطنين لدى مرورها من الشارع الموصل لمستوطنة "معاليه أدوميم"، لكنها أقرت بأن الحجارة التي تم إلقاؤها لم تسجل أي أضرار مادية أو إصابات.