شبكة قدس الإخبارية

قيادات بفتح والتنفيذية تطالب بتأجيل "الوطني" والأحمد ينفي

هيئة التحرير

نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر فلسطينية وصفتها بـ "المطلعة" قولها "إن ستة عشر عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقعوا على رسالة موجهة إلى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، تطالبه بتأجيل عقد اجتماع المجلس لفترة زمنية لا تتجاوز نهاية العام الجاري".

وذكرت الصحيفة أن: "الأعضاء الستة عشر وقعوا على الرسالة، فيما تخلف عن التوقيع الرئيس محمود عباس، وفاروق القدومي، بسبب وجوده خارج البلاد".

وقال عضو اللجنة التنفيذية، حنا عميرة: "هناك توافق في اللجنة التنفيذية على ضرورة التأجيل لضرورات التحضير الجيد، والحفاظ على الوحدة الوطنية".

وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة "أن أجواء من التوتر الحاد والمشاحنات والصراخ سادت اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي سبق اجتماع اللجنة التنفيذية في مقر الرئاسة في رام الله".

من جانبه أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ذو الفقار سويرجو أن "اجتماع الوطني تأجل، بعد طلب قدمه عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، وإعلان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مقاطعتها الجلسة".

وبالمقابل، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الأنباء عن التأجيل، موضحا "جلسة المجلس الوطني في موعدها، وأي حديث تأجيلها غير صحيح".

وأضاف الأحمد أن "تأجيل اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني ممكن شرط الصدق في تطبيق المواقف المعلنة"، مؤكدا أن إعلان تأجيله أو تأكيد انعقاده هي أمور من اختصاص رئيس المجلس الوطني فقط.

ومنذ مطلع الشهر الجاري، تم توزيع الدعوات لحضور الجلسة بالفعل على أعضاء المجلس الوطني، غير أن تأخر اللجنة التحضيرية بإنجاز مهماتها وتقاريرها السياسية والإدارية والمالية، عرقل إمكانية انعقاد الجلسة.

صحيفة "العربي الجديد" أشارت إلى أن "السبب الرئيسي وراء عدم قيام اللجنة التحضيرية بمهامها، هو الأزمة الكبيرة الصامتة التي تعصف بحركة فتح، حيث لم يتم التوافق بين قياداتها على أسماء مرشحي الحركة الثلاثة الأساسيين لعضوية اللجنة التنفيذية، فضلا عن عدم التوصل لتوافق حول مقاعد المرشحين المستقلين الستة، الذين درجت العادة على أن يكون قرار فتح نافذاً في تحديدهم".

وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادرها: "هناك أزمة كبيرة داخل فتح، لم يتم التوصل لتوافق حول الأسماء التي ستشغل عضوية اللجنة التنفيذية عن الحركة، وداخليا، تسود تأكيدات قوية بأن التناقضات والمعركة بين موازين القوى الفتحاوية كبيرة جدا، بحيث لم يستطع الرئيس أبو مازن معها تقريب وجهات النظر إطلاقاً".