فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: أكدت مصادر طبية حدوث تدهور شديد على حالة رهام دوابشة، التي أحرق المستوطنون منزلها في دوما قضاء نابلس، ما أدى لاستشهاد رضيعها علي ثم زوجها سعد، وإصابتها إصابة خطيرة.
ومنذ الحادثة؛ تتلقى رهام دوابشة العلاج في مستشفى "تل هاشومير" في الأراضي المحتلة 48، ولم يطرأ أي تحسن على حالتها الصحية، كما أنها لم تستعد وعيها ولم تعلم ما حل برضيعها وزوجها، وطفلها الآخر أحمد الذي بدأت حالته تتحسن مؤخرًا.
وقالت مصادر عائلية، إن الأطباء أبلغوهم بأن الطبقة الجلدية في جسد رهام احترقت تماما، ما تسبب بضعف مناعتها، وبالتالي دخول كميات كبيرة من الفايروسات إليه، وقد أدى ذلك عموما لتدهور حالتها الصحية اليوم بشكل خطير.
واستدعى الأطباء في المستشفى عائلة رهام على عجل، وأبلغوهم أنها لم تعد تتجاوب مع العلاج الذي تتلقاه، وأن حالتها تشبه كثيرا حالة زوجها سعد قبيل استشهاده، ما يعني أن كل الاحتمالات واردة.
تجدر الإشارة إلى أن جريمة حرق منزل سعد دوابشة وقعت بتاريخ 31/تموز الماضي، وقد استشهد على إثرها فورا الرضيع علي (عام ونصف)، وأصيب والده وأمه وشقيقه أحمد، قبل أن يستشهد الأب متأثرا بإصابته، وتتحسن صحة محمد، وتتدهور أخيرا صحة الأم رهام.
وبعد الجريمة تعهدت السلطة الفلسطينية بمحاسبة المجرمين على الصعيد الدولي، وأعلنت أنها تقدمت بملف حول الجريمة إلى محكمة الجنايات، لكن هذا الملف لم يُسمع عنه أي خبر بعد ذلك، فيما سعى الاحتلال لاحتواء الجريمة بالزعم أنه اعتقل المجرمين وسيحاسبهم، لكن مصادر إسرائيلية أكدت أنه تم الإفراج عن كافة المتهمين بالجريمة.
[caption id="attachment_74278" align="aligncenter" width="600"] رهام دوابشة مع زوجها الشهيد سعد ورضيعها الشهيد علي[/caption] [caption id="attachment_74277" align="aligncenter" width="563"] صورة رهام دوابشة على هاتف إحدى طالباتها[/caption]