غزة – قُدس الإخبارية: أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن مصر تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه ملف المختطفين الأربعة في سيناء، وطالبوها بالتحرك لإنهاء هذا الملف.
ودعت الهيئة المستقلة في غزة الحكومة المصرية لتشكيل لجان تحقيق رسمية على أكثر من مستوى بشأن الجريمة، وذلك خلال مؤتمر شعبي عقدته الهيئة بمشاركة حركتي حماس والجهاد.
وقال مدير برنامج الهيئة في غزة جميل سرحان، إن "حادثة" اختطاف الفلسطينيين الأربعة تصل لاعتبارها اختفاءً قسريًا بالمعنى القانوني المتكامل، مؤكدا أن السلطات المصرية مسؤولة بالكامل عن هذه "الحادثة".
وأضاف سرحان، إن على السلطات المصرية ثلاث مسؤوليات فيما يتعلق بالمسافرين، وهي توفير الحماية لهم، وتوفير كافة التسهيلات لحرية حركتهم، وعدم وضع أي عراقيل في طريقهم.
وأعلن أن الهيئة المستقلة ستسعى لتلقي شكاوى من عائلات المختطفين الأربعة بشأن اختفاء أبنائهم، وستتقدم بشكاوى للمقرر الخاص بشؤون الاختفاء القسري في الأمم المتحدة، ومجموعة العمل الدولية بهذا الشأن.
من جانبه، قال النائب عن حركة حماس مشير المصري، إن حياة المختطفين الأربعة قضية مقدسة وذات أولوية قصوى تتحمل مصر مسؤوليتها كاملة، مضيفا، أن ما حدث جريمة وسابقة خطيرة يجب مجابهتها.
وأكد أن الخاطفين كانوا على دراية بمعلومات أمنية حول الفلسطينيين الأربعة وأسمائهم قبل عملية الاختطاف، الأمر الذي يجعل السلطات المصرية تحت طائلة المسؤولية عن سيادة أراضيها وضمان عودة المختطفين.
وأضاف، أن الاتصالات لم تنقطع مع الجانب المصري حول قضية المختطفين الأربعة، لكن على الجهات المصرية ترجمة الأقوال إلى أفعال وتقديم المعلومات الصحيحة عن مصير المختطفين.
بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن الكشف عن مصير المختطفين مطلب شعبي وإنساني، كما أنه من الضروري عودتهم سالمين لذويهم.
وأضاف، أن السلطات المصرية تتحمل مسؤولية اختطاف الفلسطينيين الأربعة من باب السيادة على أراضيها، وشرعية سفرهم عبر معبر رفح البري، مطالبا بتدخل عربي رسمي لبحث قضية المختطفين الأربعة بجميع أبعادها السياسية والأخلاقية والإنسانية.
ومازال مصير الفلسطينيين الأربعة مجهولا منذ اختفائهم قبل نحو أسبوعين، فيما تحدثت مصادر مختلفة عن اختطافهم من قبل الأمن المصري، وهو ما لم تنفه أو تأكده أي جهات مصرية.