لندن – ترجمة قُدس الإخبارية: حلت مقاطعة "إسرائيل" وفرض عقوبات أكثر صرامة عليها، محل نقاش أساسي في مؤتمر أقيم ليوم واحد في العاصمة البريطانية لندن، ونظمه دبلوماسيون من أمريكا اللاتينية، وفقا لما نشر موقع (+972)، اليوم الأحد.
فبعد عام من العدوان على قطاع غزة، والانتقادات الواسعة التي واجهها في أمريكا اللاتينية، حذر دبلوماسيون من المنطقة ذاتها من مزيد من التدهور، فتحدث وزير الثقافة الإكوادوري غيولاوم لونج قال إن على إسرائيل أن تتوقع خطوات أكثر خطورة من حكومات أمريكا اللاتينية، لو كررت الإبادة الجماعية التي نفذتها في غزة العام الماضي.
وأشار لونج إلى الدور الأسود الذي لعبته "إسرائيل" تاريخيا في أمريكا اللاتينية، من خلال دعمها لبيع الأسلحة والديكتاتوريات والجماعات اليمينية، منوهين إلى تضامن أمريكا اللاتينية التاريخي مع فلسطين، وتاريخ فلسطين الطويل مع اليسار السياسي الذي وصل السلطة في العديد من البلدان في المنطقة.
وقال سفير بوليفيا لدى بريطانيا روبرتو سارمينتو، إن "صوت الجنوب" يزداد قوة في إدانة النظام الإسرائيلي الذي يمثل شكلا من أشكال الفصل العنصري، مؤكدا تأييده لنظام العقوبات ضد "إسرائيل"، ومعربا عن إحباطه من الإجراءات الإسرائيلية في الضفة وقطاع غزة.
ورأى المشاركون أنه من المحبط أن لا تذهب حكومات أمريكا اللاتينية لأبعد من ذلك، خاصة على صعيد العقوبات الاقتصادية، حيث أكد الوزير لونع أنه بالإمكان اتخاذ المزيد من الخطوات لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، مشددًا على الخطوات الإيجابية التي اتخذت، لكنه رأى أن هذه هي البداية فقط.
وتحدث في المؤتمر الوزير التشيلي السابق وعضو مجلس الشيوخ بيتر ديفيد، ورئيس قناة الجزيرة السابق وضاح خنفر، وأكاديميين مثل فرانسيسكو دمينغيز والمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، كما اهتمت وسائل إعلام مختلفة بنقل الحدث.