شبكة قدس الإخبارية

نشطاء يُفشلون مشاركة فنان يهودي بمهرجان أسباني

هيئة التحرير

مدريد – قُدس الإخبارية: نجح نشطاء في مقاطعة "إسرائيل" في التأثير على إدارة مهرجان أسباني، لإلغاء مشاركة فنان أمريكي يهودي في المهرجان، بسبب رفضه تحديد موقفه من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية، ما أثار احتجاجات مجموعات مؤيدة لدولة الاحتلال.

وينطلق مهرجان (روتوتوم صن سبلاش) بتاريخ 22/آب في مدينة بني قاسم شرق أسبانيا، حيث كان مقررا أن يشارك المغني ماتيسياهو فيه، مستخدما أسلوبه الغنائي بدمج موسيقى الريجي والهيب هوب والروك مع تأثيرات يهودية.

لكن نشطاء في حركة المقاطعة العالمية "لإسرائيل" (BDS) تدخلوا مطالبين بإلغاء هذه المشاركة، بسبب مشاركات سابقة لمتيسياهو في مهرجانات مؤيدة للصهيونية، ولأنه يزعم أن فلسطين لا وجود لها، وفقًا لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال القائمون على المهرجان في بيان صحافي، إنهم سعوا مرارًا إلى الحوار بسبب عدم استعداد الفنان لتقديم بيان وضاح ضد الحرب، وحق الشعب الفلسطيني في ان يكون له دولته، فقرروا إلغاء الحفل.

وتعقيبا على ذلك؛ كتب ماتيسياهو على حسابه عبر فيسبوك، بأن إدارة المهرجان طلبت منه إيضاح آرائه الشخصية حول الصهيونية أو الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني، حتى شعر بأنه ضغط واضح للموافقة على الأجندة السياسية لجماعة (BDS)، وفق تعبيره.

ويضاف هذا الحدث؛ إلى سلسلة من النجاحات التي تحققها بشكل مستمر حركة المقاطعة العالمية على الصعيد الدولي، حيث نجحت في تعطيل نشاطات كثيرة لمؤيدين لـ "إسرائيل"، بالتعاون مع جهات مؤيدة للمقاطعة وللفلسطينيين في دول أوروبية مختلفة.

وكالعادة؛ لم تمر هذه الخطوة دون أن تعبر جماعات يهودية ومؤيدة لـ "إسرائيل" عن غضبها، وتحاول ربطها بما تدعي أنها عنصرية ضد اليهود ومعاداة للسامية، فقد ندد الاتحاد الاسباني للجمعيات اليهودية بالقرار، ووصفه بأنه "جبان وظالم وينطوي على تمييز".

ونقلت وكالة رويترز مزاعم الاتحاد بأن ماتيسياهو طلب منه أن يتخذ موقفا سياسيا لأنه يهودي بينما لم يطلب من الفنانين الاخرين المشاركين في المهرجان تحديد موقفهم.

من جانبه، أعرب رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لاودر عن غضبه من القرار، مطالبا السلطات الاسبانية بأن "تتخذ إجراءً مناسبا ضد المسؤولين عنه".

وكان صحفي أوروبي كشف مؤخرًا عن رسائل في البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، أظهرت محاولات حثيثة من كلينتون لإفشال جهود جماعة اسكتلندية مؤيدة لفلسطين وتنشط في مجال إفشال مشاركات فنانين داعمين لـ "إسرائيل" في مهرجانات أوروبية.