فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: نفت مصادر سياسية إسرائيلية رسميًا مساء اليوم الاثنين إجراء حكومة الاحتلال أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع حركة حماس بقطاع غزة، كردٍ على التقارير العربية المنشورة مؤخرًا التي تتحدث عن قُرب التوصل لاتفاق هدنة طويلة بين الاحتلال وحركة حماس.
ونقل موقع "والا" العبري عن مصدر دبلوماسي قوله إنه لا توجد أي مفاوضات فعلية بين حماس و"إسرائيل" سواء بوساطة تركية أو قطرية أو عبر توني بلير مبعوث الرباعية الدولية سابقًا، ولا بأي طريقة كانت، مضيفًا "هنالك جهات فردية على اتصال مع حركة حماس ولكن هذه الاتصالات لا تتم بتفويض من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، و"لا تمثل إلا نفسها".
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جنلدمان، على صفحته في فيسبوك، إن "إسرائيل" رسميًا لا تُجري أي لقاءات مع حماس, ليس بشكل مباشر أو من خلال دول أخرى أو وسطاء، أما العلاقات الإسرائيلية مع تركيا فإن الاتفاق معها لا يزال بعيد المنال"
وكانت تقارير نُشرت مؤخرًا تحدثت عن أن "إسرائيل" وحماس على وشك اتفاقٍ طويل الأجل، مما ولد قلق عميق لدى المسؤلين في فتح بالضفة الغربية، معتبرين الاتفاق تكريسًا للانفصال بين نواحي الوطن وأنه مخططًا خطيرًا للفصل، محذرين أنه يمهد الطريق لإقامة دولة في قطاع غزة، وهو ما نفاه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم بقوله "الغاية هو تحرير كل فلسطين من الاحتلال، وبرغم الألم والدمار والحصار لا يمكن لقطاع غزة التخلي عن القدس".
كما أن كثرة التقارير السابقة المتحدثة بهذا الشأن، ازدادت خاصة بعد لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بتوني بلير مبعوث الرباعية الدولية سابقًا، حيث قالت إنهما تواصلا لتفاهمات بشأن هدنة مقترحة، وقد ادّعت تقارير غير مؤكدة بأن حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع "اسرائيل" مقابل إنشاء ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص.
كما نقلت صحيفة في غزة، عن مستشار رئيس الوزراء التركي أحمد داوود، قوله إن التوصل لاتفاق بين حماس و"إسرائيل" سيأتي على المدى القريب، خاصة بعد أنباء عن أن خالد مشعل أجرى محادثات في تركيا الأسبوع الماضي.
لكن وبالرغم من كافة التقارير الصادرة مؤخرًا ودلالات اللقاءات التي أجراها سياسو حركة حماس خارجًا، والحديث عن نية قادة بحركة حماس السفر إلى مصر وخارجها لإجراء جولة مباحثات، ظهر بيان مكتب رئيس حكومة الاحتلال نافيًا كل ما يتم الحديث عنه بصورةٍ غير مفسرة.