شبكة قدس الإخبارية

السلطة تخطب ود إيران وأبومازن يزورها قريبا

هيئة التحرير

رام الله – قُدس الإخبارية: أكد مسؤولون فلسطينيون أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح، تحاولان تحسين علاقتهما مع جمهورية إيران، بعد توصلها لاتفاق مع القوى العظمى حول برنامجها النووي الشهر الماضي.

وخلال الأسبوع الماضي، أرسل عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إلى إيران، في زيارة استمرت أربعة أيام، وهدفت لبحث "توطيد العلاقة" بين الجانبين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مجدلاني قوله، إنه التقى عددًا من المسؤولين الإيرانيين منهم وزير الخارجية جواد ظريف، مضيفا، أنه بحث مع الجانب الإيراني الاتفاق النووي والعلاقة بين السلطة الفلسطينية وإيران، باعتبار إيران دولة ذات ثقل سياسي ودبلوماسي مهم.

وأضاف، أن اتصالات جرت سابقا مع إيران لترتيب زيارة الرئيس عباس إليها، لكن انشغال طهران بالملف النووي استدعى تأجيل الزيارة، مبينا، أنه تحدث في هذه الزيارة خلال لقائه بالمسؤولين الإيرانيين، وحصل على موافقة مبدئية بذلك، حيث سيجري العمل على ترتيب هذه الزيارة قريبا.

وقال الكاتب جهاد حرب للوكالة الفرنسية، إن إيران أثبتت بعد توقيع الاتفاق النووي أنها دولة إقليمية لا يمكن تجاوزها، وبالتالي فإن منظمة التحرير الفلسطينية تسعى من وراء تطوير علاقتها معها إلى مساعدتها في تطوير علاقاتها الدبلوماسية والدولية لمواجهة "إسرائيل".

وأوضحت مصادر فلسطينية، أن بداية الاتصالات لإعادة العلاقات مع إيران، كانت بمبادرة من سفارة فلسطين في بيروت، منوهة إلى أن هذه الاتصالات تأتي في ظل "التبدل في الأوضاع الإقليمية" وتقارب حماس مع السعودية.

من جانبه، أكد القيادي في حركة فتح محمد شتية، أن الاتفاق الدولي الأخير مهم جدا للمنطقة، وفاتحة لعلاقات جديدة بالنسبة لإيران مع جميع دول المنطقة.

وردًا على سؤال عما إذا كان التقارب الايراني مع فتح سيساعد في تحقيق المصالحة مع حماس، قال شتية، "نسعى إلى إقامة علاقات وتوطيد العلاقات القائمة مع العرب، ليس على حساب أي طرف آخر، وإنما نريد هذه العلاقات لأجل فلسطين".

وبلغت العلاقات الفلسطينية الإيرانية ذروتها مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إثر منح السلطات في طهران سفارة "إسرائيل" لتكون مقرًا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

لكن هذه العلاقات بدأت بالفتور مع بداية الحرب بين العراق وإيران، حيث ساندت منظمة التحرير العراق ضد إيران، ثم ازدادات سوءً عقب توقيع منظمة التحرير اتفاقية أوسلو مع "إسرائيل" عام 1993.