أنقرة – قُدس الإخبارية: أكدت مصادر تركية وأخرى محسوبة على حركة حماس، أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سيزور تركيا، اليوم الثلاثاء، لتحرك هذه الأنباء أوجاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتدفعهم للتذكير بمعاناتهم مع السلطات التركية.
ووفقًا لوكالة الأناضول، فإن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية أكد أن مشعل سيلتقي رئيس الوزراء التركي داود أوغلو اليوم، فيما قال المركز الإعلامي الفلسطيني المقرب من حماس إن مشعل سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبصرف النظر عن هوية من سيلتقيه مشعل؛ فإن هذه الزيارة أحيت الآمال لدى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بأن تخفف السلطات التركية من القيود المفروضة على دخولهم إلى أراضيها، وتنهي ملاحقاتها للنازحين منهم نحوها.
وخاطب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشعل قائلين، "لا تنس فلسطينيي سوريا"، مؤكدين أن الزيارة لا جدوى ترجى منها في حال لم تتطرق لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين وتعامل السلطات التركية معهم.
ووفقًا لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فقد توقفت السلطات التركية منذ عامين عن منح اللاجئين الفلسطينيين في سوريا تأشيرة الدخول بشكل نظامي إلى أراضيها، دون أن تصدر أي موقف رسمي أو توضيح بشأن هذه الخطوة منذ ذلك الحين.
وقال عضو المجموعة علاء البرغوثي، إن السلطات التركية تلاحق كافة اللاجئين الفلسطينيين الذين يحاولون الدخول إلى أراضيها، فتعتقل بعضهم وتعيد البعض الآخر إلى مناطق الشمال السوري، على الرغم من الأوضاع الخطيرة هناك نتيجة الصراع الدائر.
وأضاف البرغوثي في حديث سابق لـ قُدس الإخبارية، أن هذه الإجراءات المشددة تقابلها تسهيلات للاجئين السوريين، الذين يمنح بعضهم بطاقة لاجئ ويمنح آخرون منهم بطاقة إقامة سياحية، حيث تسمح البطاقة الثانية لهم بالاستئجار والتنقل والسفر واستخدام الانترنت وغير ذلك، فيما يحصل بعض اللاجئون الفلسطينيون على بطاقة لاجئ التي تحرمهم من هذه الحقوق، ويحرم الأغلبية حتى من هذه البطاقة.
ويتساءل النشطاء عن أسباب ازدواجية الموقف التركي من الفلسطينيين، فهي تدعم الفلسطينيين في غزة وتقيم علاقات جيدة مع حركة حماس تحديدًا، كما أنها تقدم تسهيلات لحملة جوار السفر الفلسطيني، فيما تسيء معاملة الفلسطينيين اللاجئين وتحرمهم من النزوح إليها، وفق قولهم.
ومازال الفلسطينيون في سوريا يستذكرون قتل الجيش التركي للفتاة رغد عبود قبل أيام، خلال محاولتها الدخول إلى الأراضي التركية بطريقة غير شرعية، بسبب امتناع السلطات التركية عن منحها وآلاف غيرها حق الدخول بشكل شرعي.
وأشارت مصادر حقوقية إلى أن أغلب الفلسطينيين يقصدون الأراضي التركية بهدف المرور منها نحو الدول الأوروبية، وليس الإقامة فيها، علما أن هذه الرحلات تحمل قدرًا كبيرًا من المعاناة، ما جعل الفلسطينيون يسمونها برحلات الموت، وهو ما تناولته شبكة قدس الإخبارية في تقرير سابق حول هذه القضية.