رام الله – قُدس الإخبارية: قال رئيس حكومة الوفاق رامي الحمدلله، اليوم الثلاثاء، إن الأزمة المالية لوكالة "الأونروا" في طريقها للحل خلال أيام، وأن جهودًا تبذل لعدم تأجيل الدراسة.
وأضاف الحمدلله، أن الرئيس محمود عباس والحكومة تواصلوا مع الدول المانحة وحثوها على دعم الوكالة، لضمان إنهاء الأزمة وضمان بدء العام الدراسي في مدارس الوكالة في موعدها المحدد، مضيفًا، أن الجهود أثمرت عن تحقيق تقدم ملموس.
وأكد رئيس الوزراء على استمرار التواصل مع أونروا للوقوف على أخر التطورات، مشيدا في هذا السياق بالجهود التي بذلتها الوكالة والتعاون مع الحكومة لتطويق الأزمة ومعالجتها بما يضمن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ودعمهم، لا سيما في ظل الظروف الإقليمية الصعبة التي أثرت على مستوى الخدمات المقدمة لهم في عدد من الدول العربية.
في الوقت ذاته، تواصلت الاحتجاجات على تهديد "الأونروا" بتأجيل العام الدراسي لثلاثة أشهر، فأغلق طلاب مدرسة "الأونروا" في مخيم الجلزون بمقاعدهم الدراسية، الشارع الرئيسي الواصل إلى رام الله، احتجاجًا على خطوات الأونروا المتوقعة.
وسترفع غدًا الرايات السوداء فوق منازل المخيم، كما ستخرج مظاهرة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، وسيعقد مؤتمر للاجئين في المخيمات داخل فلسطين وخارجها، للنظر في تقليص "الأونروا" خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
يشار إلى أن "الأونروا" تحدثت عن أزمة مالية غير مسبوقة منذ تأسيسها عام 1948، حيث بلغ العجز المالي لديها 101 مليون دولار، بسبب عدم التزام المانحين بمسؤولياتهم تجاهها، وهو ما اعتبرته جهات سياسية فلسطينية مختلفة أزمة سياسية مفتعلة لتصفية قضية اللاجئين.