شبكة قدس الإخبارية

تورط مستشفيين أردنيين بـ "الاتجار في البشر" والضحايا فلسطينيون وأردنيون

هيئة التحرير

كشفت صحيفة (الغد) الاردنية استنادا الى اوراق رسمية حصلت عليها عن تورط مستشفيين خاصين في عمان بالاتجار في البشر وزراعة أعضاء لمرضى خلافاً للقانون.

وحسب الصحيفة فإن الاوراق التي حصلت عليها تشير الى أن وزير الصحة الاردني الدكتور علي حياصات أحال مستشفيين خاصين الى النائب العام بتهمة الاتجار بالبشر وزراعة الاعضاء بشكل مخالف بعد التأكد من تورطهما بذلك.

وأشارت الأوراق الرسمية إلى أنه "بموجب كتاب مدير مديرية المركز الاردني لزراعة الاعضاء تم إعلامنا بأن هذين المستشفيين قاما بإجراء عمليات نقل وزراعة الكلى وزراعة الاعضاء دون الالتزام بالتشريعات الناظمة".

وأضافت أنه تم تشكيل لجنة لغايات التحقق والتحقيق في التجاوزات، حيث تبين للجنة التي كشفت على المستشفيين وجود مخالفات عدة تم ارتكابها ليتم تحويل الموضوع للنائب العام لإجراء المقتضى القانوني، وأوعزت الاوراق بإتخاذ الاجراءات القانونية بحق ادراتيهما وكوادرهما التي قامت بإجراء التجاوزات.

وفي التفاصيل، أكد مصدر مطلع تورط هذين المستشفيين بالاتجار بالبشر وزراعة الاعضاء، من خلال قيام رئيس اللجنة الاخلاقية في كلتا المؤسستين وكان يعمل في موقع حساس في القطاع الطبي الحكومي بإصدار الموافقات على إجراء تلك العمليات تحت بند صلة القرابة، وهو الامر (صلة قرابة) الذي لم تثبته أي أوراق ودون إبلاغ الجهات الحكومية بإجراء تلك العمليات، ما يشكل تجاوزا واضحا فيها.

وبين المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في الوقت الحالي لتعرضه لمضايقات من قبل إدارتيهما أن العمليات كانت تجري لمرضى يحملون الجنسية الاسرائيلية والمتبرعين هم فلسطينيون وأردنيون.

وأوضح المصدر أن كلفة العملية الواحدة التي تجري بشكل قانوني 12 الف دولار أميركي، في حين تبلغ كلفة العملية بشكل غير قانوني 20 الف دولار.

وأشار المصدر إلى أن لجنة التحقيق التي كشفت على المستشفيين تعرضت لمضايقات من قبل ادراتيهما الا أنه تم طلب مساعدة من الاجهزة الامنية لإتمام عملية الكشف ليتبين تورط الاطباء والادارة في الاتجار بالبشر وزراعة الكلى.

وتنص المادة (9) من قانون الاتجار بالبشر الاردني للعام 2009 على انه "يعاقب بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة لا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة الاف دينار ولا تزيد على 20 الف دينار كل من ارتكب جرائم الاتجار بالبشر".

ويعرف بروتوكول الأمم المتحدة الاتجار بالبشر بأنه "تجنيد ونقل وإيواء أو استقبال الأشخاص من خلال وسائل التهديد أو استخدام القوة أو غيرها من أساليب الإكراه والاختطاف والتزوير والخداع، وسوء استخدام السلطة، أو موقف ضعف، أو إعطاء أو استلام دفعات مالية أو خدمات للحصول على موافقة الشخص على أن يسيطر عليه شخص آخر من اجل استغلاله".

ويتضمن الاتجار بالبشر حسب البروتوكول "استغلال الأشخاص للعمل في البغاء أو أية أشكال أخرى من الاستغلال الجنسي، أو الإكراه على العمل أو الخدمات؛ العبودية، أو ممارسات مشابهة للعبودية؛ الأشغال الشاقة الإجبارية، أو إزالة الأعضاء".