نابلس – خاص قُدس الإخبارية: أعلن خمسة أعضاء في مجلس بلدي نابلس، اليوم الإثنين، نيتهم تقديم استقالاتهم، ما يعني أن المجلس لم يعد يملك الشرعية للعمل، بعد بلوغ مجموع الأعضاء المستقيلين أكثر من النصف.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس البلدي في نابلس 15 عضوًا، وقرر اليوم الأعضاء عاصم سالم وسعيد هندية وساهر دويكات الاستقالة بشكل جماعي، والتحق بهم نائب رئيس البلدية خليل عاشور، ثم أعلن حزب الشعب من جانبه استقالة ممثله حسني كلبونة.
وانضم الأعضاء الخمسة لأربعة أعضاء استقالوا سابقًا وهم، يوسف الجابي، حسان جابر، أمين مقبول، عمر الصدر، ما يعني أن عدد الأعضاء المستقيلين من المجلس بلغ 9 أعضاء، أي النصف + واحد، وبالتالي حل المجلس بحكم القانون.
وقال نائب رئيس البلدية خليل عاشور إنه استقال "حفاظًا على الوحدة الاجتماعية"، فيما قال حزب الشعب إن استقالة ممثله جاءت "بسبب الأوضاع المتفاقمة والاحتقان الشديد في نابلس".
من جانبه، أكد عاصم سالم لـ قُدس الإخبارية الاستقالة الجماعية، لكنه قال إنه وبقية الأعضاء لم يتقدموا بها بشكل رسمي حتى الآن، رافضًا في الوقت ذاته الحديث عن أسباب الاستقالة حاليًا، ومكتفيًا بالقول، “لا نحب الإساءة لأحد، لكن هناك صراعات كانت أقوى من أن نقدم أي إنجازات للناس، لقد حاولنا لكن لم نعد قادرين على الاستمرار”.
لكن مصادر مطلعة على ما يجري في البلدية، قالت إن الاستقالة جاءت على خلفية ما وصفته بـ “تفرد رئيس البلدية غسان الشكعة في القرار”، وكذلك بسبب الاحتجاجات التي حدثت مؤخرًا والإساءة المباشرة من بعض المحتجين لأعضاء المجلس.
وكان محتجون أغلقوا شارع عمان في نابلس احتجاجًا على انقطاع المياه منذ أيام، وانتقدوا البلدية بسبب “تقصيرها تجاه لبعض أحياء مدينة نابلس لصالح أحياء أخرى”، وفق شكواهم، كما اتهموا البلدية بالتعامل مع سكان المنطقة الشرقية التي تضم مخيمات عسكر وبلاطة كمواطنين درجة ثانية، مشيرين إلى “ضعف البنية التحتية والخدمات لديهم”.