شبكة قدس الإخبارية

لبنان يحذر من كوارث اجتماعية وأمنية في المخيمات الفلسطينية

هيئة التحرير

بيروت - قُدس الإخبارية: قال رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني حسن منيمة، اليوم السبت، إن الأزمة التي تمر بها وكالة "الأونروا" ستحمل نتائج كارثية على الصعيدين الاجتماعي والأمني في المخيمات الفلسطينية تحديدًا في لبنان.

وأوضح منيمة، أن الدول المانحة قدمت مساهماتها، إلا أن ارتفاع عدد المستفيدين من خدمات الوكالة وبالتحديد جراء الأزمة السورية، أدى لارتفاع العجز المالي لديها لما يفوق 101 مليون دولار، ما يستدعي ومن دون تردد رفع هذه المساهمات لضمان استمرار الوكالة بمهامها.

وحذر منيمة وهو وزير لبناني سابق، من أن يؤدي هذا العجز  إلى "اضطراب اجتماعي" كبير في كل المخيمات الفلسطينية، من "كارثة كبيرة" على الفلسطينيين والدول المضيفة التي ستتحمل تبعات هكذا قرار، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة".

وأشار إلى وجود معلومات عن إمكانية أن تصل الأمور لحد إقفال المدارس التي تتبع الأونروا بشكل كامل، والتي يصل عددها في الضفة وغزة ولبنان وسوريا والأردن إلى ٧٠٠ مدرسة.

وعلق منيمة بأن الأطفال الذين لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس سيلتحقون على الأرجح بالمجموعات المتطرفة التي ستسعى لجذبهم إليها، ما يعني أزمة أمنية كبيرة، وفق تعبيره.

وتعاني لبنان من تضخم سكاني كبير منذ اندلاع الأزمة السورية ولجوء ملايين السوريين إليها، إضافة لنصف مليون لاجئ فلسطيني يتواجدون فيها منذ النكبة، ما يجعل السلطات اللبنانية تتخوف بشكل كبير من آثار الأزمة وأن تكون لبنان هي البلد الأكثر تضررًا في المنطقة.