القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، قرارًا ببناء أكثر من 800 وحدة استيطانية فورًا في الضفة والقدس.
وتزامن هذا القرار مع هدم جرافات الاحتلال بنايتين أقيمتا مؤخرًا على أرض فلسطينية خاصة قرب مستوطنة "بيت إيل"، بعد قرار من محكمة الاحتلال العليا بإزالة البنايتين وإعادة الأرض لصاحبها عبدالرحمن قاسم (77 عامًا) من بلدة دورا القرع.
وتوجهت آليات الاحتلال إلى البنايتين لهدمهما أمس، إلا أن المستوطنين أقاموا سلسلة بشرية حول البنايتين رافضين قرار هدمهما، ما أدى لمناوشات أعقبها إخلاء الموقع دون هدم البنايتين، لكن حزبي "إسرائيل بيتنا" و"البيت اليهودي" لما يفوتا الفرصة للضغط على حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو مستخدمين المستوطنين كورقة لذلك.
إثر ذلك؛ لم يتردد نتنياهو في إصدار قراره ببناء 804 وحدات استيطانية في رام الله والقدس، وقد كان لمستوطنة "بيت إيل" نفسها 300 وحدة استيطانية، وقد عادت جرافات الاحتلال اليوم إلى "بيت إيل" وهدمت البنايتين، ورغم ذلك فإن المستوطنين حاولوا منع الجرافات من هدم البنايتين لتتجدد المناوشات في الموقع.
كما أمر نتنياهو بإقامة 504 وحدات استيطانية في القدس، حيث كان لمستوطنة "راموت" نصيب الأسد بـ 300 وحدة، فيما حصلت مستوطنة "بسغات زئيف" على 91 وحدة إضافة للتخطيط لبناء 24 وحدة أخرى في المستوطنة ذاتها، كما حصلت "جيلو" على 70 وحدة، وحصلت "هارحوماه" على 19 وحدة.
تجدر الإشارة إلى أن البنايتين المذكورتين أقيمتا على أرض صادرها الاحتلال في ثمانينات القرن المنصرم، بذريعة استخدامها لأغراض عسكرية، قبل أن يحولها إلى المستوطنين لاستخدامها، ما دفع صاحب الأرض الحاج عبدالرحمن قاسم لرفع قضية لدى محكمة الاحتلال العليا، وانتزاع قرار بإخلاء الأرض التي كانت مزروعة بالعنب والقمح والشعير عند مصادرتها.
