شبكة قدس الإخبارية

حماس: زيارة ثانية للسعودية وبدء انفراج العلاقة مع مصر

هيئة التحرير

فلسطين-قدس الإخبارية: كشف قيادي في حركة حماس عن عزم وفد من الحركة برئاسة خالد مشعل تنظيم زيارة جديدة للمملكة العربية السعودية الشهر المقبل، في إطار تطور العلاقة بين الجانبين.

وقال صالح العاروري عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في تصريحات لصحيفة "الرسالة" المقربة من "حماس" اليوم الأحد، "إن قيادة الحركة ستقوم بزيارة سياسية ثانية إلى الرياض خلال شهر، وأنها ستبحث تفاصيل العلاقة بين الطرفين، والملفات المتعلقة بالمصالحة والإعمار، وقضايا أخرى".

وكشف العاروري عن فحوى اللقاءات التي تمت بين الطرفين في الزيارة السابقة، مؤكدًا على أنها "لم تكن معايدة كما صورها البعض، وأن قيادة حماس التقت الملك وولي عهده وولي ولي عهده، وتم عقد اجتماع مغلق بينها ومحمد بن سلمان بإيعاز من الملك".

وفي ذات الإطار، أكد ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة لصحيفة "العربي الجديد"، على أنه وخلال زيارة وفد الحركة السابقة الى السعودية، "جرى الاتفاق على زيارة عمل جديدة يُرجح أن تكون الشهر المقبل، لوفد يرأسه مشعل بهدف بحث الملفات التي تم مناقشتها تفصيلياً"، حسب الصحيفة.

كما كشف بركة أن هناك تطوراً جدياً في العلاقة مع مصر، لافتا إلى أنه في شهر نيسان (إبريل) الماضي، زار رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء خالد فوزي الدوحة، والتقى المسؤولين القطريين وطلب منهم التوسط مع "حماس" لتطبيع العلاقة، وحدد ثلاثة شروط مصرية هي: عدم التدخل في الشأن المصري الداخلي، ضبط حدود قطاع غزة مع سيناء، والتعاون الأمني لمنع أي أعمال إرهابية ضد الجيش المصري في سيناء".

وبحسب المسؤول في "حماس" فإن حركته وافقت على هذه الشروط، معتبرا "أمن مصر مصلحة فلسطينيّة، وأن مصر العمق الطبيعي لغزة وفلسطين، وهي خط الدفاع الأول عن فلسطين"، أمّا شروط "حماس" في المقابل، فقد كانت تتضمن وفق القيادي بركة "فتح معبر رفح وعدم تصنيف حماس حركة إرهابية، لأنها حركة تحرر وطني"، على حد تعبيره.

وأشار ممثل "حماس" إلى حصول سلسلة لقاءات في القاهرة بين مسؤولين من الحركة وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي فيها ومسؤول ملف العلاقات الخارجية موسى أبو مرزوق والسلطات المصرية، وجرى التفاهم على تطبيع العلاقات لما فيه "مصلحة الشعبين"، مضيفا أن "العلاقة بدأت في التحسن وحصلت انفراجات كبيرة، وجرى فتح معبر رفح أكثر من مرة قبل وخلال شهر رمضان أمام حركة الناس والبضائع، ومنها مواد بناء في سياق إعادة إعمار القطاع"، حسب قوله.