عمّان – قُدس الإخبارية: تدرس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ثلاثة خيارات لإنهاء أزمتها المالية الخانقة وإنقاذ مدارسها من الإغلاق، بعد أن حذر مسؤولوها من أن تؤدي هذه الأزمة لإغلاق 700 مدرسة تابعة لها ويدرس فيها طلاب فلسطينيون.
ويجتمع اتحاد ممثلي الوكالة في غزة والضفة والأردن ولبنان وسوريا في العاصمة الأردنية عمًان غدًا الأحد، لبحث الخيارات الثلاث، في حين ينفذ موظفو الوكالة تزامنًا مع الاجتماع اعتصامات احتجاجية أمام مقراتها في هذه المناطق.
وتبحث الوكالة ثلاث خيارات للتعامل مع العجز المالي، أولها إغلاق المدارس في مناطق عملياتها الخمس المذكورة لأربعة أشهر قادمة، ومنع الموظفين إجازة بدون راتب، وتأجيل الفصل الدراسي للعام المقبل.
أما الخيار الثاني، فيتمثل في إنهاء عقود الموظفين الدوليين الذين يتقاضون أجورًا مرتفعة تقدر بنحو 22 ألف دولار أمريكي شهريًا، ويبلغ عدد نحو 135 موظفًا، فيما يتمثل الخيار الثالث في إنهاء عقود الموظفين من الفئتين الثانية والثالثة وتسريحهم من العمل، حيث تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف.
وتملك الوكالة نحو 700 مدرسة في المناطق الخمس، يتعلم فيها نحو 500 ألف طفل فلسطيني لاجئ، ويعتبر عدد الموظفين والطلاب والمدارس في الأردن هو الأعلى بين المناطق الخمس لعمل الوكالة.
يذكر أن المفوض العام لـ "الأونروا" كان قد أعلن أن العجز المالي لها بلغ أكثر من 100 مليون دولار، مشكلاً الأزمة المالية الأضخم في تاريخ الوكالة التي تأسست عام 1948.