القدس المحتلة – قُدس الإخبارية: قررت محكمة الاحتلال العليا، اليوم الأربعاء، ترحيل عائلة الشهيد غسان أبو جمل من القدس المحتلة إلى الضفة، في سابقة قضائية جاءت تنفيذًا لقرار أصدره وزير داخلية الاحتلال بحق العائلة.
وقال معاوية أبو جمل شقيق الشهيد غسان، إن القرار جاء بعد مداولات استمرت لأربع ساعات في المحكمة، وبناء على قرار سياسي من وزير الداخلية يتجاوز كافة القوانين الإسرائيلية، ويشكل سابقة حيث لم يسبق للاحتلال أن عدم أبعد أرملة مع أطفالها عن القدس المحتلة.
واستشهد غسان أبو جمل (32 عامًا) بتاريخ 18/تشرين ثاني الماضي، بعد تنفيذه والشهيد عدي أبو جمل عملية في كنيس "هار نوف" غربي القدس المحتلة، وبعد ساعات أبلغ الاحتلال أرملته نادية وهي من السواحرة الشرقية في الضفة بإلغاء تصريحها ومعاملة "لم الشمل"، لتبدأ العائلة معركة قضائية لاستعادة حق الزوجة وأطفالها.
وينص قرار الاحتلال على إبعاد نادية وأطفالها الثلاثة إلى الضفة في موعد أقصاه تشرين أول المقبل، وحرمان الأطفال من كافة حقوقهم كفلسطينيين من القدس المحتلة مثل الإقامة والتأمين الوطني والصحي، مقابل تقديم تعهد من المحكمة العليا بالسماح لهم بالعودة إلى القدس دون والدتهم، والحصول على الهوية الزرقاء بمجرد بلوغ كل منهم سن (16 عامًا).
وأوضح معاوية، أن الشهيد غسان تزوج من نادية عام 2002، وقد حصلت في العام 2008 على إقامة تتيح لها السكن في القدس والتنقل عبر الحواجز الرئيسية فقط، ولهما ثلاثة أطفال هم، وليد (6 سنوات)، سلمى (5 سنوات)، محمد (3 سنوات).
وبين، أن قرار الاحتلال تجاهل عدم ارتكاب أرملة الشهيد أي مخالفة أمنية، وعدم وجود أي حالة سابقًا بإبعاد أرملة ولها أطفال من القدس، كما تجاهل الحالة الصحية لطفلي الشهيد وليد المصاب بمرض في القلب، وشقيقه محمد المصاب بمرض في القلب، وهما بحاجة لرعاية طبية خاصة.
تجدر الإشارة إلى أن شرطة الاحتلال وطواقم بلدية الاحتلال في القدس وخبراء متفجرات اقتحموا منزل الشهيد غسان عدة مرات بعد استشهاده، كما صبوه الشهر الماضي بالباطون المسلح.