القدس المحتلة – خاص قُدس الإخبارية: بثت القناة الإسرائيلية العاشرة أمس الأربعاء، تقريرًا تحريضيًا على المساجد في مختلف المناطق الفلسطينية، زعمت فيه أن فكر "تنظيم الدولة" و"الجماعات الجهادية" هو ما يسود في هذه المساجد.
وتجول معد التقرير تسفي يحزقالي في 15 مسجدًا بالقدس والضفة وأراضي 48 خلال وقت صلاة الجمعة، واستمع إلى خطب الجمعة في هذه الصلوات، ليخرج بنتيجة أن الفكر "الداعشي والجهادي" هو ما يسود في هذه المساجد، وأن أكثر المساجد التي يتم التحريض فيها على اليهود هو المسجد الأقصى، كما زعم.
وادعى التقرير بأن المساجد في الضفة وكونها خاضعة لرقابة السلطة الفلسطينية، فإنها تهتم بشكل أكبر في الحياة اليومية للفلسطينيين بدلاً من الانشغال بمقارعة الاحتلال، مقارنة مع المساجد في أراضي 48 التي تديرها الحركة الإسلامية، وتشهد تحريضًا دائمًا على "إسرائيل"، مطالبًا بفرض رقابة على هذه المساجد بشكل أو بآخر.
واقتبس التقرير أدعية لخطباء الجمعة في هذه المساجد، كان منها الدعاء بتثبيت المجاهدين ونصرة المقاومة وقهر "بني إسرائيل"، معتبرًا أن التحريض على "إسرائيل" والدعوة إلى الجهاد والشهادة أفكار تسود بشكل واضح في الخطاب الديني في جميع المساجد.
كما ركز التقرير على حزب التحرير وما وصفه بـ "التشابه بين فكر الحزب وفكر داعش وكذلك التقارب في خطاب كل منهما"، وعرض مسجدًا في بيت لحم رفعت عليه راية حزب التحرير مدعيًا أن هذه الراية تعود لـ "داعش" وأنها مرفوعة في الضفة بشكل طبيعي.
وبدا واضحًا في التقرير النبرة التحريضية لمعده يحزقالي على الفلسطينيين في أراضي 48، ومحاولته تحريض الإسرائيليين على حمل المزيد من الكراهية لهم وتخويفهم منهم، من خلال استخدام الاقتسابات واللقطات المذكورة وتوظيفها والتركيز على المساجد هناك باعتبارها تابعة للحركة الإسلامية، كما استخدم في التقرير "أناشيد جهادية" أيضًا.
ترجمة: عمر أبو عرقوب