ترجمات عبرية – قُدس الإخبارية: أكد حزب "الليكود" الإسرائيلي وزعيمه بنيامين نتنياهو الالتزام بالبناء الاستيطاني في الضفة لكن "بعقلانية"، وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه جهات استيطانية وصحفية عن توقف الاستيطان منذ تشكيل حكومة نتنياهو الرابعة.
وذكرت صحيفة "معاريف"، اليوم الثلاثاء، إن اجتماعًا جرى لكتلة "الليكود" البرلمانية أمس، وحضره رئيس مجلس مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي رام الله، قال فيه نتنياهو إن هناك وحدات استيطانية بنيت بطريقة "غير قانونية" ومن الصعب الدفاع عنها كما لم تنجح عملية تبييضها، مضيفًا، أن هناك ضغوطات دولية بشأن البناء الاستيطاني في الضفة.
من جانبه، قال رئيس مجلس "بيت إيل" في بيان له إن الحكومة التي لا تبني في الضفة الغربية تفقد مبرر وجودها، فيما ردت كتلة "الليكود" بالتأكيد على أن نتنياهو لا يستثني الضفة من البناء الاستيطاني لكنها يتعامل مع الأمر بحكمة وعقلانية، وفق تعبير الكتلة.
إلى ذلك، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن عمليات البناء الاستيطاني منذ تشكيل الحكومة الحالية اقتصرت على وحدات سكنية شرقي القدس، مضيفة، أن الأجواء تغيرت منذ إبعاد أوري أرئيل عن وزارة الإسكان، حيث كان البناء في الضفة وشرقي القدس على سلم أولويات أرئيل.
وبينت "يديعوت"، أن الفترة بين الانتخابات وتشكيل الحكومة شهدت الإعلان عن 85 عطاءً لبناء وحدات استيطانية في مستوطنة "جفعات زئيف"، وكذلك 77 عطاءً في شرقي القدس، و36 عطاءً في مستوطنة "نافيه يعقوب"، زاعمة أنه ومنذ تشكيل الحكومة لم يتم الإعلان عن عطاءات جديدة للبناء في الأراضي المحتلة، وأن حركة "السلام الآن" التي تتابع عمليات البناء في الأراضي الفلسطينية أكدت ذلك.
وتجاهلت الصحيفة إعلان الاحتلال عن شرعنة أبنية استيطانية قائمة وأخرى قيد البناء في مستوطنتي "شيلو" و"شفوت راحيل" على أراضي رام الله، بالإضافة لمصادرة أراضي تابعة لكنيسة "بيت البركة" بالقرب من مخيم العروب، بزعم شرائها من الهيئة المسيحية المسؤولة عنها، برغم أن هذه أراضٍ وقفية لا يحق لأحد بيعها.