فلسطين المحتلة – قُدس الإخبارية: نقلت القناة الإسرائيلية العاشرة، الليلة الماضية، شهادة لجندي شاهد تسلل الجندي أبراهم منغستو إلى قطاع غزة قبل 10 أشهر، جاء فيها أنه لم يعلم بأن المتسلل جندي إسرائيلي، وأنه لم يلحظ أي إجراءات غير عادية حيال ذلك.
وقال الجندي، إنه تلقى بلاغًا من قيادة العمليات في كيبوتس "زيكيم" باقتراب شخص من السياج، فهرع إلى الموقع ليشاهد منغستو وهو يتسلل من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة ويختفي خلف الكثبان الرملية داخل القطاع.
وأضاف، أنه عثر على حقيبة منغستو قرب السياج وفيها كتاب توراة ومتعلقات دينية، وبعد ذلك تم استدعاؤه من قائد الفصيل وسؤاله عن الأمر بشكل اعتيادي، ما جعله يظن بأن الشخص عميل لجهاز الشاباك أو مستعرب، إلى حين رفع الحظر عن النشر في القضية حيث علم حينها بأن المتسلل كان ابراهام منغستو.
ومنذ اختفاء منغستو تكتمت سلطات الاحتلال على الخبر حتى أواخر الأسبوع الماضي، حيث تم الإعلان عن اختفائه في قطاع غزة محملة حركة حماس المسؤولية عن حياته، ومؤكدة أنها ستتعامل مع قضيته كقضية إنسانية ولن تفرج عن أي أسير فلسطيني مقابل الإفراج عنه.
كما زعم الاحتلال بأن منغستو مختل عقليًا وهو ما نفته العائلة، منتقدة تعامل نتنياهو مع القضية، ما دفع رئيس مكتب نتنياهو لشؤون المفقودين والأسرى لتهديد العائلة بسبب هذه الانتقادات، قبل أن يتم فضح أمر هذا التهديد في الصحافة الإسرائيلية.
من جانبها، تواصل حركة حماس التزام الصمت حيال هذه القضية، رافضة الإدلاء بأي معلومات حول منغستو أو غيره، وسط أحاديث عن وساطات أجنبية لتحريك ملف الأسرى بكامله، ومعلومات عن تعيين حماس للقيادي يحيى السنوار كمسؤول لملف الأسرى في الحركة.